كُشف في وينتر بارك بولاية فلوريدا عن تمثال برونزي يبلغ ارتفاعه 11 قدماً لمارتن لوثر كينغ الابن، يصوّر الزعيم الحقوقي بصورة أثارت جدلاً واسعاً. (جميع الصور من Oasis Engineering LLC)
العمل الجديد أعاد النقاش حول كيفية تمثيل شخصيات عامة بارزة؛ فقد تذكّر البعض الجدل السابق حول نَصبٍ لِـ هنك ويليس توماس الذي اتُهِمَ بأنه، من بعض الزوايا، يشبه عضواً ذكرياً. والآن، بعد أقلّ من ثلاث سنوات، أثار نصبٌ آخر بقياس ضخم في وينتر بارك انتقاداتَ متجدّدة بسبب تناسُباته المبالغ فيها التي ابتعدت عن الشبه الواقعي لكينغ.
حاملُ عنوان “الموّجة” (2025) الذي اُفتتح الشهر الماضي، يبالغ عمدًا في تكبير زوجَي حذاء، والرأس، والذراع اليسرى—خَطوةُ فسّرها الفنان كرمزٍ لجهود كينغ وإرثه المستمر.
أندريو لوي، الفنان الذي انتقل من إدارة على وول ستريت إلى النحت، صاغ رسالة للمدينة بتاريخ 6 أغسطس ردّاً على الملاحظات، قال فيها إن الهدف لم يكن إنتاج نسخة متماثلة فائق الواقعية للدكتور كينغ، بل صورته بأسلوب مُبسّط وعلى مقياسٍ أكبر من الحياة لتأكيدِ القَوَّة والحركة وسهولة الاقتراب منه.
لوي، الذي درّس سابقاً في Art Students League في نيويورك والأكاديمية الوطنية للتصميم، ويُذكر أنه أتم إقاماتٍ فنية في متحف المتروبوليتان للفنون، اختير من بين أكثر من ألف اقتراح لتنفيذ مشروع قُدّرَت تكلفته بنحو 500 ألف دولار، وعَمِلَ بتعاون مع فريق من سكان وينتر بارك الذين دافعوا عن العمل. تجدر الإشارة إلى أن نسبة السكان السود في المدينة تقلّ عن 5%.
في حفل الكشف عن التمثال، عبّر أحد الحضور ببساطة: «لا يشبهه». جوناثان بلونت، أحد مؤسسي مجلة Essence ومقيم في أورلاندو المجاورة، وصف التمثال بأنه «كاريكاتور» للزعيم، وطالب بإعادة العمل أو استبداله، معتبراً أنه «ليس جيداً بما يكفي لتمثيل شخص مهمّ بهذه المكانة بشكل دائم».
تعكس ردود الفعل المقتطفة لصحافة محلية مزيجاً من الصدمة والاستياء؛ كثيرون قالوا إنهم شعروا بالاندهاش عند الكشف لأن التمثال، بحسب تعبير امرأة، «لا يشبهه».