لقد نجم جزء كبير من الاهتمام الإعلامي الأخير الموجّه نحو فنانات العصر الحديث المبكّر عن رغبة المتاحف في تصحيح خلل التمثيل داخل مجموعاتها. كما يلاحظ ماركوفيتش: «مع تصاعد نشاط المؤسسات كمشترين نشطين، بات التنافس على الأعمال عالية الجودة شديداً، وهو ما يجعل ظهور عمل يُنسب إليه نسبة تأكيد عالية ومؤهَّل للدخول إلى مجموعة متحف حدثًا نادرًا ومطلوبًا بشدّة».
عندما اقتنت غاليري الوطنية بلندن عملاً لإعادة اكتشافه لجنتيليسكي، بعنوان «بورتريه ذاتي في هيئة القديسة كاثرين الإسكندرانية» (حوالي 1615–1617) بمبلغ 3.6 مليون جنيه إسترليني عام 2018، اعتبر ذلك «لحظة فاصلة»، بحسب ماركوفيتش. في ذلك الحين كان هذا العمل فقط العمل الحادي والعشرون لفنانة يدخل ضمن مجموعة المتحف الدائمة التي تضم أكثر من 2300 عمل.
وفي السنة التالية، بيعت لوحة «لوكريتسيا» (حوالي 1657) لجنتيليسكي بمبلغ قياسي بلغ 4.8 مليون يورو في دار أركوريال، واستحوذ عليها متحف جيتي في لوس أنجلوس عام 2021. كما اشترى جيتي الباستيل «صورة السيدة شارل ميتوار مع أولادها» (1783) للرسامة الفرنسية أدلايد لابيل-غيار، من مزاد كريستيز الخاص بالأعمال النسائية عام 2021، مقابل مبلغ قياسي بلغ 764,000 دولار (أي ستة أضعاف تقدير العمل الأدنى).
لوحة «طبيعة صامتة لوعاء فراولة، وسلة كرز، وغصن توت العليق» (1631) للفرنسية لويز مويلون بيعت مقابل 1,662,400 يورو في دار أگوتّ في باريس عام 2022، مسجلة رقماً قياسياً لمبدعتها؛ واستحوذ عليها لاحقًا متحف كيمبل للفنون في فورت وورث، تكساس. وفي ذات العام، حققت لوحة نسبياً نُسبت بحذر إلى الهولندية جوديث لايستر — لطفل يحمل عنقود عنب في قبعته (حوالي 1630) — أكثر من 125 ضعف تقديرها العالي حين بيعت مقابل 230,000 يورو في فاندركيندير ببلجيكا، واشترتها مجموعة المتحفف كيرر للفنون في مانشستر بولاية نيوهامبشير.
استحوذت الغاليري الوطنية للفنون في واشنطن على تمثال نصفي لـ«مينيرفا» (1819) للرسامة الفرنسية المتخصصة في الطبيعة الصامتة آن فالايييه-كوستير من دار كريستيز في باريس عام 2023 بمبلغ 2,581,000 يورو، مسجّلة رقماً عالمياً للفنانة. وفي أبريل الماضي اقتنى متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفن الأمريكي «بورتريه ذاتي في هيئة القديسة كاثرين الإسكندرانية» (حوالي 1624–1626) للإيطالية فيرجينيا فيتزي.
بدورها، ترتفع قيم السوق أحيانًا بعد المعارض المؤسسية. فقد قفزت أسعار أعمال الرسامة البلجيكية مايكلينا ووتييه (1604–1689) بعد معرض استعادتها الذاكرة عام 2018 في متحف آن دي سترووم بأنتويرب — وهو إنجاز في إعادة إحياء إرثها الفني. باعت كريستيز إحدى صورها الشخصية عام 2019 مقابل 759,000 دولار (متجاوزة تقديرها العالي البالغ 500,000 دولار)، وبيعت لوحة أصغر بعنوان «رأس صبي» (منتصف خمسينيات القرن السابع عشر) عام 2021 مقابل 400,000 جنيه إسترليني، متجاوزة تقديرها العالي البالغ 80,000 جنيه. كذلك ارتفعت سوق أعمال الإيطالية لافينيا فونتانا (1552–1614) بعد معرضها الثنائي مع الإيطالية سوفونيسبا أنغويسولا (1532–1625) في متحف برادو بمدريد عام 2019؛ وفي مزاد كريستيز الخاص بالنساء عام 2021 بيعت إحدى رسوماتها التحضيرية مقابل 162,500 يورو (أي أكثر من ضعفي التقدير الأدنى).