مؤسسة اباما اختارت فناناً محلياً لتنفيذ عمل فني ضخم بمركز أوباما الرئاسي المرتقب في جنوب شيكاغو، المقرر افتتاحه عام 2026. الفنان ثيستر غيتس سيتولّى إعداد لوح حجري بانورامي يستمد مرادهه البصرية من أرشيف الصور لدى شركة جونسون للنشر ومن مجموعات مصوّرٍ شيكاغوي، هوارد سيمونز.
سوف يحتل التركيب الجديد بهو بندلتون في المركز، ويحتفي بالأرشيف البصري لمجلّتي إيڤوني وجيت الشهيرتين، اللتين شكّلتا مصدر إلهام دائم في ممارسة غيتس الفنية.
مقالات ذات صلة
«يشرفني جداً أن أتلقى هذا التكليف لإنجاز عمل جديد لمركز أوباما الرئاسي، الذي يمثل منارة للديمقراطية، قرب موقع عمل مؤسستي غير الربحية Rebuild Foundation، حيث استثمرنا في الأراضي والموارد الثقافية كوسائل للتمكين الإبداعي لأكثر من عقدين»، قال غيتس في بيان، مشيراً إلى المؤسسة التي أسسها في جنوب شيكاغو عام 2009.
قاد مشروع Rebuild عملية إحياء ثقافي أوسع لأحياء المدينة ذات الغالبية السوداء، من خلال ترميم مبانٍ تاريخية وإقامة مؤسسات مثل بنك فنون ستوني آيلاند الذي يعمل مقراً للمؤسسة ومساحة للمعارض والفعاليات، إضافة إلى كونه مستودعاً غذائياً أحياناً. ومن خلال هذا العمل فتح Rebuild أبواباً للتفاعل مع الإرث الفني لشيكاغو، بما في ذلك أرشيف شركة جونسون للنشر (ناشرة إيڤوني وجيت) وأعمال المصوّر هوارد سيمونز.
قال غيتس: «أطمح إلى تجديد قوة هذه التاريخات البصرية في سياق جديد، لتذكيرنا بالعزيمة الجماعية التي تشكل المجتعات. في زمن يصبح فيه الفنانون أكثر فاعلية في حفظ الذاكرة والمساهمة في المبادئ الديمقراطية التي تصوغ هويتنا وطموحاتنا، فإن المساهمة في هذا الفضاء التاريخي تحمل قيمة كبيرة».
وفي بيان لها، قالت فاليري جاريت، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة أوباما: «أعرف ثيستر منذ أيّامه كأول مخطط للفنون في هيئة نقل شيكاغو قبل 25 عاماً، وهو الفنان الأنسب لهذا الموقع البارز. إبداعه الواسع، والتزامه بالفن العام، وشغفه بالتعليم ومشاركة الفن مع الآخرين، وقدرته على ترجمة التاريخ إلى الحاضر، تجعلانه موهبة فريدة. سيبهر عمله الناس من أنحاء العالم، لكن الأهم أن أهالي الجنوب سيشهدون استمرار ارتقاء مجتمعنا إلى مكانته العالمية التي يستحقها».
في سبتمبر أعلن مركز أوباما الرئاسي عن تسع تكليفات جديدة لثمانية وعشرين فناناً توزّع أعمالهم على حرم المركز الذي تبلغ مساحته 19.3 فداناً، ستة من هذه الأعمال مخصصة لمبنى المتحف المؤلف من ثمانية طوابق في منتزه جاكسون. من بين هذه المشاريع: نصب نصّي يكوّن كلمة «الأمل» للّفنّان جاك بيرسون عند مدخل الجناح، ومنحوتة برونزية بعنوان «استلم» للّفنّانة كيكي سميث في بهو «الأمل والتغيير»، وجدارية رقمية تتألف من 11 رسماً لخول جول جوليان تزيّن جناح المواطنة في الطابق الخامس.
كما سيتعاون نيك كيف وماري وات على تركيب نسيجي-صوتي للردهة الرئيسية بعنوان «أرض مشتركة، سماء موحّدة» يتكوّن من شباك مرصعة بالخيوط وقطع رنانة نَحَتية تمزج التقاليد الأصلية والسوداء في احتفاء بالحركة والصوت والمرونة المشتركة، بحسب المركز.
جيني هولزر ستقدّم عملاً نصّياً يستند إلى ملفات مكتب التحقيقات الفدرالي حول راكبي الحرية، بينما سيصمّم إدريس خان «سماء الأمل» التي تتضمن آلاف الكلمات المختومة يدوياً والمقتبسة من خطاب الرئيس باراك أوباما عام 2015 بمناسبة مرور خمسين عاماً على مسيرات سلمى إلى مونتغومري، لتُركّب على السقف وتنبثق من فتحة الضوء العلوية.
ينضم تركيب غيتس إلى خمسة تكليفات سابقة لفنّانين هم ليندسي آدامز، سبنسر فينش، ريتشارد هنت، مايا لين، وجولي مهرتو، ليرتفع بذلك إجمالي الأعمال الموقعية الخاصة بالفنانين المنتشرة عبر حرم المركز إلى 25 عملاً.
«كلّ من هذه التكليفات تأمّل في الحياة المدنية»، قالت لويز برنارد، المديرة المؤسسة لمتحف مركز أوباما الرئاسي، في بيان سابق. «من حميمية اللوحة إلى ضخامة النحت العام، تعالج هذه الأعمال موضوعات في صميم المركز: الصمود، والذاكرة، والهوية، والأمل. معاً تشكّل مشهداً ثقافياً غنياً يعكس ماضينا، وينفخ روح الحاضر، ويشير إلى المستقبل.»