جريتا ثونبرغ مُنعت من دخول البندقية بعد صبغ قناة فيها باللون الأخضر

جريتا ثونبرغ وعدد من أعضاء حركة Extinction Rebellion صبغوا القناة الكبرى في فينيسيا بلون أخضر فاقع يوم الإثنين احتجاجًا على ما يعتبرونه البطء العالمي في الانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري.

ألقوا صبغة فلوريسيين غير سامة من قوارب، فبدت المياه كحساء مشع أو سام، في واحدة من سلسلة فعاليات احتجاجية جرت على بحيرات ونافورات ومجاري مائية في عشر مدن ايطاليا عقب مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP30) في البرازيل. كما نشر المتظاهرون لافتة من جسر ريالتو حملت عبارة «أوقفوا الإبادة البيئية» لتسليط الضوء على الآثار الجسيمة لانهيار المناخ.

مرتديات الأحمر ومغطيات الوجوه، حملن الآلات وأدن مظاهرة جنازية رمزية تهدف إلى تجسيد فشل مندوبي COP30 في الاتفاق على حدود ملزمة للوقود الأحفوري.

«لنصبغ مياه إيطاليا رمزياً باللون الأخضر، مياه يتلوثها يوميًا صناعات تدعمها حكوماتنا، لأن هذا هو العالم الذي تقودنا إليه سياسات المناخ الحالية»، قالت ناشطة من حركة Extinction Rebellion اسمها سيلين في بيان.

الناشطة السويدية و35 متظاهرًا آخرين مُنعوا من دخول فينيسيا لمدة 48 ساعة، وفرضت عليهم سلطات المدينة غرامة قدرها 178 دولارًا على كلٍ منهم.

الولايات المتحدة لم تحضر المؤتمر، بينما هددت المفوضية الأوروبية بالفيتو ضد اتفاق مخفف قبل أن توقع في نهاية المطاف على صفقة تعرضت لانتقادات لافتقارها إلى السرعة الكافية في خفض الانبعاثات. كررت سيلين دعوتها نفسها لعمل رمزي يفضح التواطؤ السياسي مع الصناعات الملوِّثة.

من جانبه وصف لوكا زايا، الحاكم الإقليمي، الفعل بأنه «إهانة لمدينتنا وتاريخها وهشاشتها».

تبقى فينيسيا معرضة بشدة لتأثيرات المناخ: ارتفاع مستوى البحار وزيادة العواصف أديا إلى تكرر ظاهرة «الأكوا ألتا» (الفيضانات العالية)، وقد غمرت ساحة سان ماركو المياه لنحو 250 مرة سنويًا في السنوات الأخيرة. ويحذر بعض الخبراء من أن المدينة قد تُفقد لصالح البحر بحلول عام 2100.

يقرأ  اختيار ألما ألين لتمثيل الولايات المتحدة — بينالي البندقية 2026

أضف تعليق