جميلة لكنها مقلقة: سكارليت يانغ تنتقد الأدوار المفروضة على النساء في المجتمع الصيني

الأدوار التي يُنتظر من النساء تأديتها في المجتمع والضغوط الاجتماعية المفروضة عليهن تخضعان لتحليل دقيق ومتعدد الطبقات في مشروع إبداعي ثري أبدعته الرسّامة البريطانية المقيمة في لندن سكارتليت يانغ. بدأ العمل بصورة مرئية فازت بجائزة بعنوان «الإلهة الجديدة»، وتوسع فيما بعد إلى مجموعة من البطاقات الشبيهة بالتاروت التي تستكشف سبعة جوانب من تجارب النساء في الصين: الحكمة، الجمال، الحب، المهنة، الأسرة، الخصوبة والجنس.

«كنت أريد أن أبحث كيف يُشجَّع أو يُضغط على النساء الصينيات أحياناً على مواصلة تحسين ذواتهن تحت راية الكمال، وكيف يواجهن توترات بين البِنية الأبوية التقليدية وتيارات النسوية المتغيرة. هذا التناقض أصبح أساس المشروع»، تشرح سكارليت.

الخصوبة

الجمال

مخططات سكارليت (قيد العمل)

حتى اليوم، كما في الماضي، تبحث كثير من النساء الصينيات عن عزاء في ممارسات روحية مثل علم النجوم وقراءة بطاقات التاروت. ومن هنا انبثقت فكرة سكارليت عن إنشاء «معبد إلكتروني»؛ قمة هذا المعبد تتوّج بـ«الإلهة الجديدة» — كيان يجمع بين رغبات المرأة وتوقّعات المجتمع حيالها.

«مع ذلك، فإن هذا الإحساس بالعزاء خدّاع في جوهره: يبدو جميلاً على السطح لكنه يؤدي إلى فراغ أعمق، مشابهاً لذلك الإحساس المقلق عند قراءة ما بين أسطر بطاقة تاروت»، تقول سكارليت.

أطلقت على سلسلة البطاقات اسم «وحي الإلهة»، ومثل لوحة «الإلهة الجديدة» نفسها، تبدو الصور للوهلة الأولى جذابة وساحرة. ومع ذلك، ثمة رسائل مخفية داخل كل عمل فني قد تبدو مزعجة أو مؤلمة لبعض المشاهدين.

الحكمة

الأسرة

المهنة

تصاميم البطاقات تدمج عقدة الحبل الصينية مع مجموعة من الرموز الثقافية التقليدية، فيما تعيد الصور تفسير الأمثال والعبارات التقليدية وتفكك كيف تعكس هذه العبارات أدوار النساء في المجتمع، مثل التوقعات المحيطة بالإنجاب.

يقرأ  إعادة إدماج المهارات الحِرَفية في صلب التعليم الليبرالي

توضح سكارليت: «إحدى البطاقات، بعنوان التضحية، تعيد صياغة صورة الأم الصينية عبر عدسة المثل الكونفوشيوسية: ممنوّهة كأسطورة ثقافية وفي الوقت نفسه محصورة في دور دوني».

أضف تعليق