«جوديث شاختر: سوبر/ناتشورال»، المعروضة حالياً في متحف الحِرف والتصميم في سان فرانسيسكو (MCD) حتى 8 فبراير 2026، تستكشف عمومية العناصر الطبيعية والنماذج والزخارف كوسائل للتأمل في الجمال.
في مركز المعرض تقبع أكثر أعمال شاختر طموحاً حتى الآن، قبة زجاجية معقودة بعنوان «سوبر/ناتشورال» بارتفاع ثمانية أقدام وقطر يصل إلى خمسة أقدام ونصف، أنجزتها أثناء إقامتها في مركز بن للجمال العصبي. القبة مبنية لاستيعاب مشاهد واحد بداخلها، وتمثل كوناً ذا ثلاث طبقات يعكس دراستها للتصميم البيوفيلي وتأثيره على وعي الإنسان. تُستخدم مبادئ التصميم البيوفيلي كثيراً في المستشفيات والمباني المكتبية لتهيئة «غرف تجديد النشاط» المصممة لتقليل التوتر وإضفاء مشاعر السكينة والطمأنينة.
تتألف قبة «سوبر/ناتشورال» من 65 لوحاً زجاجياً ملوناً نابضاً بالحياة، تعجّ بالحشرات العجيبة والنباتات والطيور والوحوش. بوضع المشاهد في المركز، تدعو القبة إلى التامل في الفضاء الداخلي — كيف نختبر البيئات عصبيّاً ونفسيّاً — والفضاء الخارجي — كيف نمتد بأنفسنا داخل محيطنا.
بعيداً عن التجربة الغامرة والمتأملة لعملها، تضئ شاختر جانباً جديداً من هذا الوسط التقليدي. عملت باستخدام «زجاج فلاش» — نوع من الزجاج المنفوخ يكسوه رقيق ملون على قاعدة شفافة — وابتكرت طريقة عملها المكثفة بالتدرّج: التفجير الرملي، والنقش، وتراصّ الألوان للحصول على نغمات غنية ومتشعبة وتأثيرات لوحية، مُنهية العمل بالمينا السوداء والصبغة الفضية.
إلى جانب القبة، يضم المعرض سبع أعمال إضافية لشاختر تتشارك مواضيع العناصر الطبيعية والنمط والزخرفة، وتبحث في البناء الثقافي للطبيعة.
يسعى عمل «جوديث شاختر: سوبر/ناتشورال» لأن يكون عدسة حرفية ومجازية تسمح للزوار بالتأمل في علاقتنا النفسية والجمالية بالعالم الطبيعي، ودعوة للتفكير في كيفية تشابك الجمال والخيال والطبيعة في تشكيل التجربة الإنسانية.
للمزيد تفضلوا بزيارة sfmcd.org.
يجري دعم معرض «جوديث شاختر: سوبر/ناتشورال» بسخاء من جهة مانحة مجهولة وتحالف الزجاج في شمال كاليفورنيا.