الفنانتان الأمريكيتان جينيفر باكر وماري وات تُعلنان يوم الثلاثاء فائزتين بجائزتي هاينز لهذا العام في قطاع الفنون.
تُمنح الجائزة هذا العام في دورتها الثلاثين من مؤسسة عائلة هاينز في بيتسبرغ، وترافق كل جائزة جائزة مالية نقدية غير مقيدة بقيمة 250,000 دولار لكل فائز. تُعلن المؤسسة عن ستة فائزين سنوياً — اثنان في كل فئة: الفنون والاقتصاد والبيئة — في إطار مسعى للاحتفاء بـ«الرؤى والروح» التي تفضي إلى إنجازات ذات أثر دائم.
تتميّز باكر وماري وات بممارسات فنية مختلفة. تقيم جينيفر باكر في نيويورك، وهي معروفة بلوحاتها ذات الألوان الجوهرة الغنية التي توحي بعالم داخلي هائل، مشحون أحياناً بالقلق. ركز معرضها الفردي، الذي نال استحسان النقاد في متحف ويتني عام 2021، على صور لشخصيات سوداء تقف على الحد الفاصل بين التجسيد والتجريد، ما أدّى إلى قراءة عميقة لتوترات الهوية والوجود داخل اللوحة.
قالت باكر في بيان: «السرد في صميم طريقتنا لفهم ذواتنا وكل ما يحيط بنا. معظم القصص — بغض النظر عن مدلولها — تُحفظ في الجسد أو في اللغة، فتختفي حين يغادر ذلك الجسد. إنني أهتم بعمق بالعديد من الأشياء، ومتيقنة من أن قلة فقط ستحاول أن تحتوِها بالطريقة التي أرى أنها تستحق أن تُحفظ بها.» — ملاحظة: ان اهتمامها بالأشكال المادية للحضور والغياب كان واضحاً في أعمالها الأخيرة.
ماري وات، وهي مواطنة من أمة سينيكـا (جزء من اتحاد هاودنوسوني)، تنحدر من أصل ألماني-اسكوتلندي. تدمج ممارستها بين الطباعة والمنسوجات والنحت لاستكشاف الإرث الثقافي، خصوصاً دور تعاليم النساء المبكّرة في ثقافة هاودنوسوني والتقاليد الأصلية داخل سياقات المجتمع المعاصر. تتألف سلسلة منحوتاتها «حكايات البطانيات» من هياكل عمودية شاهقة مكوّنة من بطانيات مطوية تبرّع بها أفراد المجتمع للفنانة، وتحمل كل بطانية رسالة تبيّن أهميتها لأصحابها الأصليين.
«أرى البطانيات كأجسام حية، حاملة للقصص. كثير من البطانيات، وخصوصاً بطانيات الصوف واللحف، تُنتقل عبر الأجيال،» قالت وات في بيان. «نحن نستقبل في هذا العالم ملفوفين ببطانية، وفي كثير من الحالات نغادره كذلك؛ وفي الفترة بين المجيء والمغادرة نترك على تلك البطانيات طبعاتنا — مناطق مهترئة، بقع ملطخة وأجزاء مُرمَّمة تبدو كأنها علامات جمال وتكوّن جزءاً لا يتجزأ من تاريخ هذا الجسم.»
الصورة: جوشوا فرانزوس