حكم بالسجن لأكثر من أربع سنوات على مدير شركة تسجيلات وجامع أعمال فنية

شان كومبس (المعروف أيضاً باسم “ديدي”) يُحكم عليه بالسجن والغرامة

حُكم على شان كومبس بالسجن لمدة 50 شهراً — أي أربع سنوات وشهران — في جلسة قضائية اتحاديّة عُقدت يوم الجمعة، كما فُرضت عليه غرامة قدرها 500,000 دولار، وهو الحد الأقصى المسموح به قانونياً.

أُخلي سبيله من تهم التآمر وتهريب الجنس، لكنه أُدين بتهمتين تتعلقان بنقل أشخاص بغرض البغاء، وكلتا التهمتين يحمل أقصى عقوبة تصل إلى عشر سنوات لكل منهما.

طوال محاكمة بدأت في شهر مايو، أصر كومبس على براءته بينما أدلت حبيبته السابقة، المغنية كاسي فينترا، بشهادات تتهمه بسنوات من العنف الجسدي والجنسي. كما تقدّمت موظفة سابقة — طلبت عدم الكشف عن اسمها — بادعاءات اعتداءات جنسية وسلوكية ضده.

استمرت جلسة النطق بالحكم طوال يوم الجمعة، وشهد في المحكمة ممثلو الادعاء وفريق دفاع كومبس ومحاموه، إضافة إلى أولاده الستة الراشدين وكومبس نفسه. وصفت المدعية كريستي سلافيك كومبس بأنه “سيد الدمى في تشكيل صورته العامة” وطلبت من القاضي ألا يصدّق أنه إنسان تغيّر، بينما قال مارك أجنفييلو، زعيم فريق الدفاع، إن هذه القضية كانت “مدمّرة ومديّرة لحياة هذا الرجل على أوسع مسرح”.

في بيان امتد نحو اثنتي عشر دقيقة، وصف كومبس سلوكه بأنه “مقزز ومخزٍ ومريض”، وقال إن لا أحد يلومه سوى نفسه وتضرّع أمام القاضي طالباً “الرحمة”. واعتذر أمام فينترا وأضاف في ختام كلمته: “بغضّ النظر عما يقوله الآخرون، أنا آسف حقاً على كل شيء.”

قال القاضي أرون سبرامانيان من المحكمة الجزئية للولايات المتحدة للمنطقة الجنوبية في نيويورك إن “سجلّ الأعمال الصالحة لا يمحو ما ظهر في هذا الملف، الذي يُظهر أنك أسأت استخدام السلطة والتحكم في حياة نساء أعلنت حبّها لك”. واعتبر طلب الادعاء أكثر من 11 سنة عقوبة “غير معقولة”، في حين رأى أن طلب الدفاع بتحديد العقوبة عند 14 شهراً لا يعكس خطورة الجرم. وأضاف أن فرض الغرامة جاء بسبب “موارده المالية الضخمة” التي — بحسب القاضي — “مكّنت ارتكاب جرائمه”. وختم حكمه مخاطباً فينترا والناجيات الأخريات: “أريد أن أقول أولاً: لقد سمعناكن.”

يقرأ  آغنيس فاردا — أناشيد مُصَوَّرَة لباريس الكوير

كان كومبس معروفاً أيضاً بجمعه للأعمال الفنية؛ أبرز مقتنياته اشتراكه في شراء لوحة لكيري جيمس مارشال بمبلغ 21.1 مليون دولار في 2018، وهي اللوحة المعنونة Past Times (1997) والتي حطمت حينها رقم المزاد لتصبح العمل الأغلى لفنان أميركي أفريقي على قيد الحياة. العمل مُدرج حالياً ضمن معرض استعراضي لمارشال في الأكاديمية الملكية للفنون بلندن، إذ تشير لوحة الشرح إلى أن العمل في مجموعة خاصة دون تحديد المالك.

ترددت تقارير هذا العام بأن وزارة العدل كانت تعتزم مصادرة أصوله في حال إدانته بتهم تتعلق بتهريب الجنس، وقد تؤثر تلك الإجراءات على مجموعته الفنية. وفي تقارير سابقة ذُكر أنه يمتلك أيضاً منحوتة نيون لتريسي إمين، وأعمالاً للنحات بريت موراي، واستوديو Random International المعروف بتركيبته “Rain Room”. كما قيل إن شرائه للعمل في مزاد سوذبيز عام 2018 اعتُبر صفقة كبرى في عالم الفن.

أضف تعليق