ملخص الواقعة
في أيَّار الماضي أقرّ كارتر ريس، البالغ من العمر 77 عاماً ومقيم في مدينة ريدنغ بولاية بنسلفانيا، بالذنب بتهمتي الاحتيال عبر الشبكات والاحتيال البريدي لبيعه أعمالاً فنيّة نُسبت زوراً إلى فنانين كبار مثل بابلو بيكاسو وآندي وارهول وخواو ميرو. وقد نطق الحكم يوم الجمعة.
تفاصيل الحكم
أصدر القاضي جيفري إل. شميل بالمحكمة الجزئية للولايات المتحدة في المقاطعة الشرقيّة لبنسلفانيا حكماً قضائياً تضمن سجن ريس لمدة 60 يوماً، وإطلاق سراح تحت الإشراف لمدة سنتين يتخلله أربعة أشهر حبس منزلي، وغرامة قدرها 50,000 دولار، وتعويض مالي بمبلغ 186,125 دولار، وفق بيان صادر عن مكتب المدعي العام.
أسلوب الاحتيال والخلفية
أقرّ ريس أمام المحكمة الفيدرالية أنّه في الفترة من 2019 الى 2021 باع أو حاول أن يبيع نسخاً مزوّرة لأعمال منسوبة لفنانين مرموقين. وعند التعامل مع المشترين كان يدّعي أنّه اشتراها من جامعين أو من شخص باسم مستعار هو «كين جيمس»، وكان هذا الاسم قناعاً لمورد حقيقي سبق أن أُدين في شيكاغو قبل سنوات ببيع أعمال مزيفة بقيمة مليون دولار. ويقول المدعون إن ريس استخدم إفادات مزوّرة وتواقيع ملفّقة لإقناع المشترين بمصداقية الأعمال، وعندما لفت بعض المشترين المحتملين انتباهه إلى أنّ الأعمال مزيّفة أصرّ على عكس ذلك.
مكانته المحلية وأنشطة أخرى
لم يكن ريس مجهولاً تماماً في ريدنغ؛ فقد عمل في مدرسة هيل، وهي مدرسة تحضيرية خاصة مرموقة في بوتستاون، كمدرّس للفنون الجميلة والتاريخ ثم كمدير للقبول. وتحصّل على تعليمه في هارفارد، وأسَّس مع زوجته شركة متخصصة في مساعدة الطلاب على الالتحاق بالمدارس الداخلية والجامعات النخبوية. كما كان جامع آثار، حيث جمع مجموعة تضم أكثر من 17,000 قطعة قدّر في مستندات المحكمة قيمتها بأكثر من 6 ملايين دولار.
صلة غير متوقعة بتايلور سويفت
ومن الغرائب أنّه كان جاراً لتايلور سويفت في بلدة وايوميسينغ قبل رحيلها الى ناشفيل لتسجيل ألبومها الأول؛ وقد صرّح في 2011 لبرنامج Inside Edition أنّ سويفت «اجتهدت كثيراً» في كتابة الموسيقى.
قراءة في الحكم
عموماً، يعدّ الحكم نتيجة أقلّ قسوة ممّا كان يطالبه المدّعون، الذين طالبوا قبل إقرار ريس بالذنب بعقوبة قد تصل إلى 40 عاماً في السجن.