خبراء يدعون إلى تشكيل فريق عمل دولي لوضع خطة لاستعادة وترميم تدمر

دعا خبراء التراث إلى تشكيل فرقة عمل دولية للمساعدة في اعادة تأهيل مدينة تدمر الأثرية، وذلك عقب انعقاد أول مؤتمر شامل حول الموضوع منذ انتهاء حكم بشار الأسد في عام 2019.

تجمع مسؤولون دوليون عن التراث وسلطات الآثار وسكان سوريون في سويسرا الأسبوع الماضي في مؤتمر نظّمته اليونيسكو ومؤسسة أليف، كما نقلت صحيفة The Art Newspaper. وبعد المناقشات أوصت المجموعة بتأسيس فريق خبراء دولي مكلّف بسحب تدمر من قائمة التراث العالمي المهدد التابعة لليونسكو.

قال فاليري فرلاند، المدير التنفيذي لمؤسسة أليف، لصحيفة The Art Newspaper إن جهود التأهيل ستركز على متحف تدمر، وترميم القطع الأثرية الموجودة حالياً في متحف دمشق، إضافة إلى إصلاح الجسر الواصل إلى الموقع. وأضاف أن الفريق يأمل أن تبدأ الأعمال في يناير 2026، بدءاً بالبحث عن مشغل للمتحف.

وأشار فرلاند إلى أن المجتمع المحلي سيُشرك في وضع خطط المتحف وضمان مراعاتها للبعد المجتمعي والاقتصادي.

تعرض متحف تدمر ومواقع أثرية أخرى للتخريب والنهب منذ عام 2014 على يد تنظيم داعش، الذي دمر كذلك مواقع رئيسية في سوريا والعراق وليبيا. وبحلول عام 2015 تضررت ما لا تقل عن 41 موقعاً ومعلمًا من التراث الثقافي، من بينها معبد بل، ومعبد بعل شامين، وتمثال أسد اللات، وبرج إلهبل، وقوس النصر. أُخرج تنظيم داعش من تدمر مؤقتاً على يد قوات الأسد في مارس 2016، إلا أنه استعاد سيطرته على المدينة في ديسمبر 2017.

كانت تدمر أيضاً مصدر تمويل مهم للجماعات الإرهابية؛ فقد غمرت القطع الأثرية المسروقة سوق التُّحف في ذروة سيطرة التنظيم، وما تزال جهود استردادها جارية. ومع نهاية الحرب الأهلية التي استمرت ثماني سنوات تجدد الاهتمام الدولي بالمدينة المدمرة، واقترحت دول من بينها الولايات المتحدة وروسيا خططاً للمساعدة في ترميم كنوزها الأثرية بما يسهم في إنعاش الاقتصاد المحلي.

يقرأ  مجلّة جوكستابوز تقدّم كريس أوستن «تباينات» هارمان بروجيكتس — سان فرانسيسكو

قال ديفيد ساسين، مدير مشروع في مؤسسة أليف، لصحيفة The Art Newspaper: «كانت العلاقة بين الموقع الأثري والمدينة الحديثة ديناميكية ومفيدة اقتصادياً». وأضاف أن «الموقع الأثري والمنطقة الحضرية المجاورة يحتاجان اليوم إلى إعادة تأهيل واسعة لاستعادة وإعادة إحياء هذا الارتباط».

أضف تعليق