أعلنت مجموعة المؤسسات الثقافية في مدينة نيويورك عن قبول خمس منظمات ثقافية غير ربحية جديدة في عضويتها: متحف أطفال برونكس، متحف منزل لويس آرمسترونق، مجموعة نوبل البحرية، مسرح بيريغونيس/المسرح السفرى البورتوريكي (PRTT)، ومؤسسة BRIC الفنية المقامة في بروكلين.
نادر أن توسع المدينة عضوية المجموعة؛ فآخر توسعة جرت قبل أكثر من خمس سنوات، عندما انضمت مؤسسة هيويتسفيل (Weeksville Heritage Center) عام 2019، وما قبلها كان متحف التراث اليهودي عام 1997. وقد تعهّد العمدة إيريك آدامز بهذه التوسعة في خطابه السنوي عن حالة المدينة في يناير الماضي.
تأسست مجموعة المؤسسات الثقافية عام 1869 بالتعاون مع المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي. تعمل مؤسسات المجموعة في مبانٍ مملوكة للمدينة وتتلقى دعماً مالياً، بما في ذلك لتمويل المشاريع الرأسمالية، من الحكومة البلدية. وتشمل قائمة المؤسسات المشاركة متحف المتروبوليتان للفنون، ومتحف موما بي إس 1، ومتحف الاستوديو في هارلم، ومتحف إل ميوزو ديل باريو، ومتحف برونكس للفنون، ومتحف كوينز. وبهذه الإضافات الخمس يرتفع عدد أعضاء المجموعة إلى 39 مؤسسة.
كانت المؤسسات الخمس الجديدة تتلقى سنوياً دعمًا واستقطاعًا للطاقة من صندوق تطوير الثقافة التابع لمديرية الشؤون الثقافية في المدينة، والآن ستتلقى بدل تشغيل سنويًا منتظمًا.
اختيرت العضوات الجديدات بعد “تحليل دقيق لعملياتها وزياراتها وعوامل أخرى أجرته المديرية بالتنسيق مع مكتب الإدارة والميزانية”، حسب البيان الصحفي. وفي تصريح لها قالت لوري كومبو، مفوضة الشؤون الثقافية، إن هذه الإضافات تمنح المدينة “فرصةً تتكرر مرةً كل جيل لتعزيز العدالة في هذا المصدر المهم لدعم الفنون في الأحياء الخمسة.”
قال العمدة آدامز في بيان: «مع هذه التوسعة التاريخية سنساعد مزيداً من المؤسسات الثقافية على تقديم برامج ميسورة للعائلات، وخلق وظائف ذات أجور محترمة لسكان نيويورك، وتأمين فضاءات آمنة للشباب للتعلم والابتعاد عن الشوارع. والأهم أننا سنتأكد من أن مجموعة مؤسساتنا الثقافية تعكس التنوع الغني لقطاعنا الثقافي وأن تستفيد كل الأحياء من هذه الاستثمارات.»
تعود جذور BRIC إلى عام 1979 ومنذ 1981 وهي تعرض معارض منتظمة؛ وهي منظمة فنية صغيرة في وسط بروكلين اشتهرت ببرنامجها المعرضي. من بين معارضها الأخيرة «لاتينكس: التجريد» (2021) و«عندما أكون فارغًا فرجاءً تخلصوا مني بطريقة لائقة» (2023)، بالإضافة إلى معارض منفردة لفنانين مثل باز سلوتزسكي، ورودريغو فالينزويلا، وسوني وودز. وستفتح معرضًا منفردًا للفنانة سارة ك. خان بعنوان «تكلّم، غنّ، اصرخ: نحن أيضاً نغنّي أمريكا» في 7 أكتوبر.
إلى جانب المعارض، تدعم BRIC الفنانين من خلال جائزة كولين براون الفنية المصحوبة بمنحة غير مقيدة مقدارها 10,000 دولار، وبرنامج Art FP الذي يعتمد على فتح باب المشاركة لمساعدة الفنانين على إقامة معارض في غرفة المشاريع والمساحات الردهة. تخدم المؤسسة نحو 130,000 شخص سنوياً.
قال ويس جاكسون، رئيس BRIC، في بيان: «انضمامنا إلى مجموعة المؤسسات الثقافية إنجاز تاريخي لBRIC. إنه يضعنا بين المؤسسات التي شكلت الإرث الثقافي لمدينة نيويورك. وبالنسبة لبروكلين يعني ذلك استثماراً أكبر في مستقبلنا الإبداعي. وبالنسبة للمدينة، يجلب شريكاً إعلامياً وثقافياً متجذراً في المجتمع والابتكار.»
تأسست PRTT عام 1967 وتعمل في جنوب برونكس ومانهاتن، وتُعتبر من أوائل المسارح ثنائية اللغة في البلاد وهي الأقدم ضمن هذه المجموعة، بينما يُعد متحف منزل لويس آرمسترونق في كوينز، الذي افتتح عام 2023، الأحدث تأسيسًا. أما مجموعة نوبل البحرية في ستاتن آيلاند فأنشئت عام 1986، ومتحف أطفال برونكس افتتح عام 2005 ويخدم نحو 325,000 طفل وعائلة سنوياً.
أضافت كومبو: «على مدار أكثر من 150 عاماً، أفضى ارتباط المدينة بمجموعة المؤسسات الثقافية إلى تأسيس مؤسسات تعزّز مجتمعاتنا، وتدفع بعجلة اقتصادنا، وتتواصل مع سكان نيويورك في أرجاء المدينة. ومع هذه التوسعة التاريخية نهيئ هذه الأعضاء الخمس—التي تمتد عبر تخصصات وجغرافيات وجماهير متعددة—لنمو برامجها وأن تصبح مراكز حيوية ومستدامة للثقافة والمجتمع لأجيال قادمة.»