دار سوذبيز تطرح ساعة هوراشيو نيلسون بالمزاد

ينفد الزمن على مزاد الساعات النهائي لهذا العام الذي تنظمه دار سوثبيز، والمقرر أن يُختتم يوم الأربعاء. تُعرض في المزاد الإلكتروني المعنون «ساعات فاخرة» خمسون وإحدى قطعة، وتُعدّ «ساعة النصر» التاريخية من أبرز القطع المعروضة. قُدِّمت هذه الساعة المصنوعة من معدن مطلي بالذهب والذهب والمينا للأدميرال البريطاني الشهير هوراشيو نلسون على متن السفينة HMS Victory عام 1805، وبعد أسابيع نقش نلسون اسمه في صفحات التاريخ بهزيمته للأسطول الإسباني-الفرنسي المشترك في معركة ترافالغار، وقد فقد حياته في تلك المعركة.

يصف كتالوغ سوثبيز القطعة بأنها «ساعة تاريخية من معدن مطلي بالذهب، ومن الذهب والمينا، ذات آلية رباعية تضرب كل رُبع ساعة، وتعزف لحنين، مع منبّه ومؤشر طور القمر وآلية موسيقية تعرف بـ«الخمسات الطائرة»». التقدير السعري الأعلى للقطعة يصل إلى 400,000 جنيه إسترليني، وكان أعلى عرض حتى لحظة إعداد هذا التقرير 65,000 جنيه إسترليني. وهي المرة الأولى خلال عشرين عاماً التي تُعرض فيها هذه الساعة في مزاد علني.

عاد نلسون إلى ميرتون بليس، المنزل الواقع في سري الذي كان يشاطره مع عشيقته إيما، ليدي هاميلتون، في 20 أغسطس 1805 بعد قضائه عامين في البحر على متن HMS Victory.

تصف دار سوثبيز وصوله بأنه كان قادماً مرهقاً وقلقاً ومحبَطاً لأن العدو قد تفلت منه بعد مطاردة عبر الأطلسي. كانت الاستقبالات في إنجلترا حماسية: احتشد الناس في الشوارع واحتفى به الكبار والصغار على السواء، بل وصل الأمر إلى أن الأمراء الملكيين نزحوا إلى ميرتون بليس، حيث ملأته إيما، التي تمكّنت أخيراً من تأكيد دورها كمرافقة للبطل، بعائلة نلسون. أمسياتهنّ انقضت في حفلات عشاء سعيدة… ومع ذلك بقي تهديد أساطيل العدو المتجمعة قائماً، وكان نيلسون يقضي نهاره في اجتماعات مكثفة مع الأدميرالية والوزراء. في الثاني من سبتمبر وردت أنباء إلى لندن بأن الأسطولين الفرنسي والإسباني قد تجمَّعا في قادس، وتبع ذلك بسرعة استدعاؤه للعودة إلى البحر.

يقرأ  الكلاب والطيور من تاريخ الفنتتجلّى كأفاتارات كوير في لوحات سكوت سيوك العاطفية— كولوسال

كانت ساعة التقديم تهدف إلى الاحتفاء بعودته إلى حياة الأسرة، لكنها في النهاية أصبحت رمزاً لعودته الحاسمة الأخيرة إلى رُكْن الحرب البحرية.

«يسعدنا أن نعرض للبيع تحفة هورولوجية فريدة، تُصبح استثنائية أكثر بفعل مصدرها وارتباطها بلحظة محورية في التاريخ الأوروبي،» قال خافيير أريناس، أخصائي الساعات في سوثبيز لندن. «من يصبح مالكاً جديداً لهذه الجوهرة لا يقتني قطعة فحسب، بل يتحمّل أيضاً وصاية جزء من إرث هذا الأدميرال اللامع. لا شك أنها واحدة من آخر الهدايا—وربما الأخيرة—ذات الأهمية التي تلقاها قبل وفاته في البحر.»

مقالات ذات صلة

أضف تعليق