هل أخفى فيرمير صورةً شخصية لنفسه تحت لوحة “خادمة نائمة” (1656–1657)، كما افترض بعض مؤرخي الفن؟ أبحاث جديدة أجراها الفريق العلمي في المتحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك تشير إلى أن الإجابة قد تكون نعم.
تُظهر الدراسة أن هناك شخصية مُعاد طلاؤها في خلفية اللوحة — رجُل يبدو وكأنه يرسم بيده اليسرى، ما يوحي بكونه انعكاسًا في مرآة مؤطرة، وفقًا لتقرير في صحيفة “ذي آرت نيوزبيبر”. ومع ذلك، فإن الصورة مشوشة للغاية لدرجة أنه من المستحيل تمييز ملامح الوجة.
وقد أضاف التقرير دليلًا مؤيدًا لفكرة أن اللوحة السفلية قد تكون صورة ذاتية عبر الإشارة إلى لوحة “الطبلان المشاغب” (1655) لنيكولايس مايس، المحفوظة في متحف ثيسن-بورنيميزا الوطني، والتي أُكملت قبل نحو عام من “خادمة نائمة”. في عمل مايس يصوّر أمًا تؤنب ابنها الصغير بسبب طبلته المزعجة التي أيقظت رضيعًا نائمًا، وتعلّق فوق الأم مرآة مؤطرة تعكس — داخلها — فنانًا عند محبسه. ويُرجّح كثيرون أن فيرمير كان مطّلعًا على أعمال مايس وربما اطلع تحديدًا على تلك اللوحة، بحسب تأكيدات المتحف.
اقترح فريق المتروبوليتان احتمال وجود صورة ذاتية طُمِسَت في 2023. وإذا صحّت الفرضية، فإن المرأة النعسانة على الطاولة ليست خادمة بل نموذج الفنان. وتدعم هذه الفكرة زينتها الواضحة — أقراط لؤلؤية وفستان أحمر فخم — وهي ممتلكات نادرة لامرأة في خدمة منزلية.