دعوات لإلغاء عرض في تل أبيب موجّهة إلى جودي شيكاغو وناديا تولوكوننيكوفا

اتهمت مجموعة من خمسين فناناً وشخصية ثقافية جودي شيكاغو وعضوة التأسيس في فرقة Pussy Riot، ناديا تولوكاننيكوفا، بـ«تبييض الفن» في رسالة موجهة إلى الفنانتين، افادت صحيفة Art Newspaper.

المشروع التعاوني بين شيكاغو وتولوكاننيكوفا بعنوان «ماذا لو حكمت النساء العالم؟» من المقرر أن يفتتح في المتحف في 25 سبتمبر ويستمر للعرض حتى نهاية العام. الرسالة تدعو الفنانتين إلى إلغاء المعرض، متسائلة عن «طبيعة معرض يدّعي التحدّث بلسان النسوية بينما يتجاهل انتهاكات إسرائيل لحقوق النساء يومياً». وذكرت الرسالة أنه «وفق تحليل هيئة الأمم المتحدة للمرأة الصادر في 19 مايو 2025، قتل أكثر من 28,000 امرأة وفتاة في غزة منذ أكتوبر 2023… الحديث عن النسوية داخل مؤسسة تابعة لدولة ترتكب فظائع من هذا النوع مع تجاهلها هو نفاق»، تقوول الرسالة.

يعرّف موقع متحف تل‑أبيب للفنون المعرض على أنه عرض لجودي شيكاغو، مع «لحاف تشاركي» تُنسب فكرته إلى ناديا تولوكاننيكوفا. يتضمن العرض لحافاً مادياً يضم صوراً لنساء وإجاباتهن عن سؤال العنوان، مخاطة في أقسام هندسية، كما يمكن للزوار المساهمة بإجاباتهم عبر عنصر رقمي في المشروع ترعاه منصة Web3 اسمها Dminti، التي تعمل مع فنانين ومتاحف على ابتكار أعمال فنية تشاركية.

انطلق مشروع «ماذا لو حكمت النساء العالم؟» من سلسلة لافتات يدوية الصنع صنعتها شيكاغو بالتعاون مع ماريا غراتسيا كيوري، المديرة الفنية لدى ديور، لعرض أزياء هوت كوتور ربيع/صيف 2020، وعُرضت الأقمشة أيضاً في معرض جيفري دايتش بنيويورك في العام نفسه.

كانت تولوكاننيكوفا أول من أجاب عن الأسئلة الإحدى عشرة التي طرحتها شيكاغو عند إطلاق المشروع في معهد الفن المعاصر بميا ميامي في ديسمبر 2022. منذ ذلك الحين قدّم آلاف الأشخاص من حول العالم إجاباتهم عبر الإنترنت وحضورياً، وشهد المشروع تجمعات في مكسيكو سيتي ولوس أنجلوس وباريس ونيويورك. وعلى الرغم من مساهمتها في انطلاق المشروع، أخبرت تولوكاننيكوفا صحيفة Art Newspaper بأنها «ليست مشاركة حالياً في أي قرارات تتعلق بالعمل أو أماكن عرضه».

يقرأ  شغف كين غريفن بلوحة جاكسون بولوك «الأعمدة الزرقاء» دفعه لمحاولة شرائها

حتى الآن، يظل المتحف متمسّكاً بعرض العمل كما هو مخطط له. وأعربت تانيا كوين‑أوتزييلي، مديرة متحف تل‑أبيب للفنون، عن فزعها من «الدمار والألم في غزة» لكنها رفضت «فكرة أن إلغاء المعارض يعدّ رداً ذا معنى على الدمار الذي يحيط بنا».

لم ترد جودي شيكاغو فوراً على طلب ARTnews للتعليق.

أضف تعليق