دعوى قضائية تطالب بإزالة لوحة إعلانات متحف بيريز للفنون في ميامي

دعوى قضائية تطالب بإزالة لوحة إعلانية ضخمة بجوار متحف بيريز للفن في ميامي

قدمت مؤسسة فروست للعلوم يوم الأربعاء الماضي دعوى قضائية ضد وزارة النقل في ولاية فلوريدا تطالب بإزالة لوحة رقمية ضخمة على أرض متحف بيريز للفن في ميامي (PAMM). وقد أوردت صحيفة أكسيوس التقرير الأولي عن هذه الدعوى.

تفاصيل الدعوى تشير إلى أن اللوحة التي تبلغ مساحتها 1800 قدم مربعة تخالف قوانين الولاية. إلى جانب عرض برامج المتحف، تُظهر اللوحة إعلانات سلع فاخرة من علامات تجارية مثل تيفاني وإيف سان لوران.

تعود خلفية القضية إلى عام 2023، حين تنص قوانين فلوريدا على أن اللوحات القريبة من الطرق السريعة تتطلب تصريحاً ولا يجوز أن تتجاوز 950 قدماً مربعة، ما لم تُنشأ على أرض منشأة تجارية. كما يجب أن تُروّج اللوحة في المقام الأول لذلك المشروع أو للمنتجات المباعة فيه، ولا يجوز للمنشأة أن تجني دخلاً إيجارياً من البرج الإعلاني. متحف بيريز يطل على جسر ماكآرثر، وهو جزء من شبكة الطرق الحكومية.

ومع ذلك، منح مجلس المدينة في 2023 استثناءً لمتحف بيريز ولمركز أدرين آرش للآداءات الفنية يسمح لهما بتركيب لوحات رقمية تكاد تكون ضعف المساحة المسموحة في بقية أنحاء الولاية. وأشار تقرير مجلة آرت نيوز عام 2024 إلى أن هذا الاستثناء تم تقديمه من قبل عضو المجلس آنذاك أليكس دياز دي لا بورتيا، الذي تلقت حملة إعادة انتخابه الفاشلة تبرعات بقيمة 225,000 دولار من مشغّل لوحة بيريز، شركة أورانج باريل ميديا.

كان متحف بيريز الجهة الوحيدة التي شيدت لوحة بموجب ذلك الاستثناء، إذ تقدّم بطلب وحصل على تصريح المدينة وفق شروط الاستثناء المتعلّق بالحجم. ولتجاوز أحد اشتراطات وزارة النقل، نصب المتحف في موقف سياراته كشكاً يمكّن الزوار من شراء السلع المعروضة على اللوحة. ومع ذلك، ووفق تقرير أكسيوس، اشار خطاب من وزارة النقل إلى متحف بيريز في 2024 إلى أن تلك السلع يجب أن تكون متاحة للاستلام من المتحف.

يقرأ  سوهو راديو يحتفل بالذكرى العاشرة بهوية بصرية جديدة من وندرهود ديزاين

بعد معارضة أحيائية لتركيب اللوحة، ألغى أعضاء مجلس المدينة الاستثناء في 2024. وعلى الرغم من أن اللوحة قد بُنيت بالفعل، جادلت المدينة بأنها غير قانونية لأن المتحف خرَق عقد الإيجار الأرضي مع مدينة ميامي ببناء اللوحة دون موافقتها. وقد حُل النزاع القضائي الشهر الماضي باتفاق قضى بتقليل عدد ساعات تشغيل اللوحة ودفع المتحف للمدينة ما لا يقل عن 500,000 دولار سنوياً (يُقدَّر أن عائدات بيع الإعلانات الرقمية على لوحة بيريز تبلغ نحو 1.5 مليون دولار في السنة).

الآن تُعيد دعوى فروست ضد وزارة النقل التركيز على لوائح الولاية، قائلة إن اللوحة تتجاوز قيود الحجم، وتُعلن عن منتجات لا علاقة لها بنشاط المتحف التجاري، وتدرّ دخلاً لصالح المتحف.

في بريد إلكتروني لصحيفة ARTnews، كتب متحف بيريز: «تمت مراجعة لوحة متحف بيريز بعناية والموافقة عليها من قبل جميع الجهات المعنية، بما يضمن الامتثال الكامل للوائح الولاية والمحلية. وبينما نحترم مؤسسة فروست للعلوم كشريك ثقافي، نأسف لتشتيت الانتباه عن مهمتنا المشتركة في إثراء المشهد الفني والعلمي في ميامي.»

في بيان لصحيفة ARTnews، قال دوغلاس روبرتس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لفروست للعلوم: «تعارض فروست إعلانات هذه اللوحة الضخمة لأنها تُضعف بيئة التعلم والفضول التي تُعدّ جوهر تجربة المتحف. مصدر الضوء الساطع يقيّد استخدام مساحات فروست الخارجية، لا سيما في الليل. إخفاق وزارة النقل في تطبيق القانون الذي ينهى عن مثل هذه اللوحات يُعرّض ملايين الدولارات من تمويل الطرق الفيدرالي للخطر. قدمت فروست هذه الدعوى لمعالجة هذه المخاوف.»

وأضاف أن اللوحة «غير قانونية ولا كان ينبغي بناؤها من الأصل»، مجدداً مطلب إزالتها.

أضف تعليق