مشروع يتأمل في حقائق التقدّم في العمر والفقدان من خلال عمل الفنان الجامايكي-الامريكي دون برودي. نال برودي شهادة في التصوير الفوتوغرافي من بارسونز — المدرسة الجديدة للتصميم في نيويورك. متجذّر في تجاربه الشخصية والثقافية، يستكشف عمله هُويّة الصورة وملمسها وعاطفتها سواء في الصور الجامدة أو المتحركة. كما أنّه شريك مؤسس لـ”Forgotten Lands”، دار نشر مستقلة مكرّسة للفن والثقافة والحوار الكاريبي الأصيل. بدأ هذه السلسلة عام 2020، وتركّز على تشخيصات صحية طالها الإهمال داخل أسرته، وعلى وجه الخصوص خرف والده ووفاة أخته الكبرى الوحيدة. العمل محاولة لرصد رحلة عبر الحزن والشيخوخة والإرث، وكشف القوة الهادئة المطلوبة للعناية بالأحباء مع مواجهة الضعف الشخصي.
في كثير من البيوت الكاريبية تظل قضايا التقدّم في السن والصحة العقلية من المحظورات. عبارة “اتركها للرب” شائعة وتمنح بعض العزاء، لكنها كثيراً ما تُسكت المعاناة الأعمق. عبر هذه المجموعة يستقصي برودي التوتر بين التوقّعات الثقافية وواقع الرعاية اليومية، مع طمسٍ مقصود للحدود بين أرشيف العائلة والتحقيق الفني. التقطت الصور في نيويورك وميريلاند وفلوريدا ومياه استراحة أخته في جامايكا، لتوثّق لحظات عفوية وبورتريهات رسمية وتفاصيل هادئة تروى قصة العائلة المتحولة.
شارك دون برودي في جائزة Booooooom Art & Photo Book لعام 2025 ودخل القائمة القصيرة.