رسم صغير بطول خمس بوصات بالطباشير الأحمر يصوّر قدمًا، ويُنسب إلى مايكل أنجلو (1475–1564)، سيُعرض للبيع في دار مزادات كريستيز بنيويورك في شهر فبراير. وتُقدّر كريستيز قيمة القطعة بين 1.5 و2 مليون دولار.
اكتُشف العمل عندما لفتته جيادا دامِن، المتخصّصة في رسومات أساتذة الفن القدامى في كريستيز، أثناء فرزها لدفعة من الاستفسارات الواردة من الجمهور عبر الإنترنت. أشار مشتري النموذج إلى اسم مايكل أنجلو في استمارة الإبلاغ؛ ومع ذلك أخبرت دامِن صحيفة نيويورك تايمز بأنّها تتلقى كثيرًا من الطلبات عن أعمال يُدَّعى أنها منسوبة إلى أساطين عصر النهضة.
مقالات ذات صلة
اضافة إلى ذلك، يصعب في كثير من الأحيان التحقق من أصالة الرسومات النهضوية، إذ نادرًا ما تُوقَّع وغالبًا ما تُزوَّر. ومع ذلك رأت دامِن احتمالية أن يكون العمل حقيقيًا. وبعد بحث موسّع في سلسلة الملكية، وتحليل فني لوسيط الرسم، ومقارنة مع سكيتشات معروفة محفوظة في متاحف، أعلنت كريستيز أنه دراسة تحضيرية لقطعة مايكل أنجلو العظمى: سقف الكنيسة السيستينية في الفاتيكان.
لو صح نسبتها، فإنّ مثل هذا الرسم نادرٌ للغاية. عمل مايكل أنجلو على سقف الكنيسة السيستينية لأربع سنوات بين 1508 و1512، ويُعتقد أنه أعد خلال هذه الفترة آلافَ الرسومات التحضيرية باستخدام عيّنات حية. من تلك المجموعة نَجَت بضع قطعٍ فقط، ولا تزال في ملكيّة خاصة قطعة واحدة—واثنتان إذا اعتُبر هذا الرسم واحدًا منهما—فحسب.
تُشير دار كريستيز على موقعها إلى تشابه هذا الرسم مع ورقة من سكيتشات مايكل أنجلو لشخصية السيبيل الليبية على سقف الكنيسة السيستينية؛ وهذه الورقة محفوظة ضمن مقتنيات متحف المتربوليتان للفن في نيويورك.