رِقَّةُ الغرافيت رسومات أوزابو

تلتقط أوزابو أدقّ تفاصيل الجسد — خطوط راحة اليد، الطيّة الرقيقة في منتصف القفص الصدري — لكنها تُفوِّض للمشاهد مسؤولية استنباط العواطف وسرد القصة.

ما يذهل في بورتريهاتها هو الطريقة التي تُحكِم بها ربطَ الإنسان بالطبيعة؛ ستلاحظ الحشرات المتربِّعة قرب الوجوه البشرية أو الأجساد التي تبدو غير متأثرة بهذا الاقتراب. بعض الأعمال تأنس إلى السريالية: ديك ينبثق من رأس امرأة، ومنقار يبرز من فم أخرى. تسريحات الشعر قد تتساقط كما لو كانت بتلات أو أوراقاً أو ريشاً.

يَظهر في عملها اهتمامٌ بالصِلة الفولكلورية بين الإنسان والحيوان، كما في سلسلة الكيتسوْني حيث تتماهى المرأة والثعلب حتى تكادان يصبحان جسداً واحداً؛ وقد عُرضت هذه السلسلة في معرض “(Wander)” عام 2016 في ثينكسبس بلوس أنجلوس. كثيراً ما تُدرِج عناصر تقليدية مثل الكيمونو والمسابح في أعمالها، ما يمنح لوحاتها جاذبية ابدية.

أحضرت أوزابو رؤيتها الفريدة إلى رسم الأزياء أيضاً؛ ففي 2017 شاركت في معرض SHOWstudio المعنون “Moving Kate” احتفاءً بالأيقونة الغامضة كيت موس. استلهمت الفنانة من عرض أزياء منتصف التسعينيات لفيفيان ويستوود، مصوِّرة موس بخصر مشدود وصدر مرفوع، وتلمح بشفةٍ تعبق بين الحلاوة والحدة — صورة تجمع بين الجذْب والتمرد.

في العام التالي أعادت تأويل صورة نيك نايت الشهيرة (1997) لديفون أوكي، حيث ظهرت العارضة بدبوس أمان وشرخٍ في الجبين ممتلئ بالزهور.

في رسومتها تبدو الأزهار وكأنها تنفجر وتتبعثر من الشقّة، ومع ذلك يمكنك رؤية عناية الفنانة بالتفاصيل الأصلية في انتفاخ جلد الجبين تحت دبوس الأمان.

يقرأ  أخيرًايُنصف إرث بانكسي الطباعي

أضف تعليق