سيناتور يطالب بفتح تحقيق في علاقات عضو مجلس أمناء متحف مومَا، ليون بلاك، بجيفري إبستين

ليون بلاك في حفل جمع تبرعات لصالح متحف الفن الحديث السينمائي في 19 نوفمبر 2018 (صورة: ديميتريوس كامبوريس/غيتي)

يناشد سيناتور ديمقراطي وعضو بارز في لجنة المالية بمجلس الشيوخ فتح تحقيق في ممارسات المموّل المثير للجدل وعضو مجلس أمناء متحف الفن الحديث، ليون بلاك، على خلفية المدفوعات التي قام بها للمجرم الجنسي المدان جيفري إبستين.

اتهم السيناتور الديمقراطي عن أوريغون رون وايدن مصلحة الضرائب الأميركية (IRS) بالإخفاق في تدقيق المعاملات المالية بين الرئيس التنفيذي السابق لشركة أبولو غلوبال مانجمنت وإبستين. وفي رسالة أرسلها الشهر الماضي إلى مفوّض مصلحة الضرائب المعين من قبل ترامب، بيلي لونغ، اقترح وايدن أن تحقيقاً من قبل الوكالة قد كان ليكشف أن إبستين لم يكن خبيراً مالياً فعلياً، مما يثير تساؤلات حول استعداد عملائه لدفع ملايين الدولارات لقاء نصائح منه.

قال وايدن إن بلاك دفع لإبستين 158 مليون دولار بين 2012 و2017 مقابل ما وصفه بأنها «حلول ضريبية»، رغم أن إبستين «لم يكن يحمل أي تدريب مهني أو شهادات في المحاسبة أو القانون الضريبي». وتزعم الرسالة أن المبالغ التي جنتها إبستين مقابل هذه الخدمات، ومنها مدفوعات «عشوائية» بقيمة 100 مليون دولار من بلاك، فاقت بكثير «المقابل المتوقع» لخدمات التخطيط الضريبي.

بعد أيام من إرسال الرسالة، أقال ترامب بيلي لونغ من منصب مفوّض مصلحة الضرائب واستبدله بوزير الخزانة سكوت بيسنت.

تنحى بلاك عن رئاسة مجلس أمناء متحف الفن الحديث في 2021 وسط ردود فعل غاضبة تجاه تقاريره عن علاقته المالية بإبستين. أكثر من 150 فناناً، من بينهم نان جولدين ومايكل راكوفيتز، وقعوا رسالة نُشرت تدعو المتحف إلى قطع علاقاته مع بلاك. وبالرغم من ذلك، لا يزال اسمه مدرجاً ضمن أعضاء المجلس وفق موقع المتحف؛ ولم يرد المتحف على طلب تعليق.

يقرأ  رئيس إيران في أرمينيا — مباحثات حول ممر أذربيجان المدعوم من الولايات المتحدة

في 2023 وُجهت إلى بلاك تهمة اغتصاب قاصر لديها إعاقة تطورية في منزل إبستين، وهو ما نفاه بشدة. وواجه أيضاً اتهامات إضافية بسوء السلوك الجنسي والدعوى تتضمن مزاعم تشهير وإساءات جنسية أخرى، كلها نفاها بدوره.

من خلال البريد الإلكتروني، نفى متحدث باسم بلاك أي سلوك خاطئ في علاقة الملياردير بإبستين، مستشهدًا بنتائج «مراجعة مستقلة» أجرتها شركة المحاماة ديشيرت بأمر من مجلس إدارة أبولو في 2020. وقال المتحدث إنهم «قضوا عدة أشهر في مراجعة 60,000 مستند ومقابلة أكثر من عشرين افراد. وخلصت المراجعة إلى أن السيد بلاك لم يرتكب أي خطأ، ولم يكن على علم بأنشطة إبستين الإجرامية، وأن جميع الأتعاب المدفوعة كانت مقابل خدمات مشروعة في التخطيط الضريبي والإرث والعمل الخيري وتمت مراجعتها والموافقة عليها من قبل مكاتب محاماة خارجية».

مع ذلك، جادل وايدن في رسالته أن تعاملات إبستين مع بلاك خلت من عقود عمل شرعية. إذ قال: «ربما الأبرز، أن معظم المدفوعات من بلاك لإبستين، نحو 100 مليون دولار، كانت تُدفع على أساس ‘عشوائي’ دون أي شكل من أشكال عقد مكتوب أو اتفاقية خدمات تجارية».

وتزعم الرسائل أيضاً أن جزءاً من هذه الأموال استُخدم لتمويل أنشطة إبستين في جزر العذراء الأميركية، حيث امتلك جزيرة خاصة يُزعم أنه استغلها في شبكته للاتجار بالجنس. وفي تسوية، دفع بلاك 62.5 مليون دولار مقابل حصوله على إفراج من دعاوى مستقبلية متعلقة بعلاقته بإبستين في جزر العذراء الأميركية.

أضف تعليق