شانيل تتعاون مع محطة القوة للفن لافتتاح «إسباس غابرييل شانيل»

أعلنت دار شانيل عن الافتتاح العام لـِ «فضاء جابرييل شانيل»، أول مكتبة عامة في الصين القارية مخصَّصة للفن المعاصر، داخل متحف باور ستيشن أوف آرت في شنغهاي.

يمتد الفضاء على مساحة تبلغ حوالي ١٬٧٠٠ قدم مربع، صمّمه المعماري الياباني الشهير كازوناري ساكاموتو، ويقع في الطابق الثالث من المتحف. يضمّ الفضاء أكثر من ٥٠٬٠٠٠ كتاب وكتاب مسموع، منها أكثر من ١٠٬٠٠٠ عنوان متاح للجمهور حتى يوم الثلاثاء. ويشمل المشروع قاعة عرض مطوَّرة وتراسًا يطلّ على نهر هوانغبو.

تشكّل شراكة شانيل مع المتحف مرحلة جديدة من برنامج «المنتِج الثقافي القادم»، وهو أوّل مشروع لصندوق شانيل للثقافة في آسيا، الذي انطلق في ٢٠٢١ بهدف «تعزيز الأفكار الجديدة والممارسات الناشئة في الحرف المعاصرة، والعمارة، والمسرح الصيني المعاصر». ويعمل صندوق شانيل للثقافة منذ إطلاقه على رعاية الفنانين والمؤسسات الثقافية التي تتخطّى الحدود وتلهم التجريب وتوسع الخيال العام، ويشارك حالياً في نحو ٥٠ مشروعًا في ١٥ دولة، من بينها المعرض الوطني لصورة الشخص في لندن. وتتولى يانا بيل رئاسة قطاع الفنون والثقافة والتراث في شانيل، وتقود المبادرة.

وصرّحت بيل لوسائل الإعلام أن «فضاء جابرييل شانيل يرمز إلى التزام موسَّع لدى شانيل بتسريع الأفكار التي تُعزّز الثقافة. وتعميق علاقتنا مع PSA دليل على أننا لا نفكّر فقط في ربع السنة المقبل من جهة رعاية الفنون؛ بل في الجيل القادم. المكتبة تجسّد جوهر أيديولوجية صندوق شانيل للثقافة؛ فكرة التبادل العابر للثقافات، واحترام التراث، واحتضان ارشيفات الأمة، وفي الوقت نفسه عرض أفضل ما في طليعة الفن المعاصر».

سيستضيف الفضاء «أرشيف الفن الصيني المعاصر» المكرّس للمحافظة على الممارسات المعاصرة في الصين القارية ووضعها في سياقها، كما يتضمن مسرحًا عامًا بسعة ٣٠٠ مقعد. وقالت بيل إن الفضاء سيسهم في «ربط المجتمع المحلي بمجموعة أوسع من البرامج العامة عبر مختلف فنون العرض».

يقرأ  عشرات الجرحى في إيطاليا: إضراب وطني تضامناً مع غزة

وأكدت أن الانخراط المحلي ضروري: «خلال السنوات الأربع الماضية، استمع برنامج المنتج الثقافي القادم إلى مدير PSA، قونغ يان، وإلى القيّمين على الأرض. في النهاية، فضاء جابرييل شانيل مخصّص للمجتمع. لقد أطلق صندوق شانيل للثقافة مشاريع في منطقتنا أثبتت نجاحها في M+ في هونغ كونغ، ومركز تايبيه للفنون الأدائية، وفي متحف لييوم في سيول، لذا فوجود مشروع آخر أمر مثير؛ إنه متحف عام للشعب حيث تُدافع فكرة الفن للجميع بقوة».

وصف قونغ يان الفضاء بأنه «تحية إلى روّاد الثقافة ومنصة تستمر عليها رواية الحياة الجديدة والثقافة الجديدة والفن الجديد في الانبثاق».

يقع PSA في مبنى محطّة طاقة سابق أُعيد تحويله وافتُتح في ٢٠١٢، وهو أول متحف تديره الدولة مكرّس للفن المعاصر في الصين القارية، ويستضيف أيضًا بينالي شنغهاي. وعلّق رونو بايلي، رئيس شانيل لشمال آسيا، أن «تحوّل هذا المعلم التاريخي على الضفة النهرية، من تشغيل أنوار المدينة الأولى إلى تشغيل مخيلة ثقافية جديدة، يعكس التزامنا المشترك برعاية الإبداع والأفكار المتجددة».

عند سؤاله عمّا كانت لتفكّر كوكو شانيل، مؤسسة الدار الراحلة، قال المصدر إنّها «كانت قارئة نهمة، ومن المرجّح أنها كانت لتفرح بالوجود معنا في الافتتاح في شنغهاي»، ملاحظًا أيضًا أن لها تقديرًا عميقًا لإيكولوجيا المناظر الطبيعية والعمارة الصينية.

أضف تعليق