شبّه موظفو سوذبيز هيكلَ رسومِ الدار بتعريفاتِ ترامب

في يوم الاثنين قدّم المراسل سام نايت تغطية على طريقة “نيويوركر” لدار سوذبي وللملياردير باتريك دراهي. على الرغم من أن الملف المطوّل الذي يقارب 12 ألف كلمة تناول جوانب متعددة، إلا أن أحد أكثر المقاطع تفجّراً ظهر في ثلثيه الأخيرين أثناء سرد محاولة سوذبي الكارثية العام الماضي لإعادة هيكلة الرسوم.

أُعلِن عن الخطة في فبراير 2024 ودخلت حيّز التنفيذ في مايو. كانت تنصّ في الأصل على توحيد نسبة عمولة البائع — بحد أقصى 10% على أول 500,000 دولار من سعر المطرقة، وإعفاء للقطع التي تتجاوز تقديراتها الدنيا 5 ملايين دولار. أما عمولة المشتري فكانت، وفق هذه البنود، 20% من سعر المطرقة للأعمال حتى 6 ملايين دولار، وفوق ذلك تنخفض النسبة إلى 10%.

مقالات ذات صلة

في ديسمبر الماضي، تراجعت الدار عن الخطة، معترفةً بأن مساعيها لـ”إرساء الشفافية والبساطة والإنصاف في الرسوم” أدت في الواقع إلى نفور العملاء وفقدان الأعمال.

في المقالة بمجلة نيويوركر، تحدث نايت مع عشرات الموظفين الحاليين والسابقين في سوذبي، الذين اعتبروا فشل تجربة الرسوم أسوأ محطات عهد دراهي، ومشبهين إياها بهوس ترامب بالرسوم والنزاعات التجارية.

«انه أمر يحمل أوجه شبه كبيرة مع طريقة حكم ترامب في الولايات المتحدة. إنه ذلك النوع من الفوضى الذي لا لزوم له بالمرة»، قال مسؤول تنفيذي سابق لـ”نيويوركر”. «بكل بساطة: لماذا فعلتم ذلك؟»

ذهب أحد الموظفين في دار المزادات إلى وصف الستة أشهر التي طبّق فيها هيكل الرسوم الجديد — والتي شهدت تدهور أرباح سوذبي — بأنها «درامية شكسبيرية».

ويورد نايت كذلك أن رؤساء الأقسام ضغطوا على دراهي مباشرة في يونيو2024 للتراجع عن الرسوم الجديدة، حيث أخبره غريغوار بيو، رئيس قسم الفن المعاصر، قائلاً: «عليك أن تفعل شيئاً.» وأضاف بيو: «أنا أخسر أعمالاً. لم يحدث أن خسرت من قبل. والآن أخسر ولا أستطيع احتمال ذلك بعد الآن.»

يقرأ  ليلة جامِحَة: فنّ آنا بارك

بحسب رواية نايت، كان دراهي غاضباً، وقال لبيو: «إن كان هذا ما تشعر به فامضِ خارج الباب… هذه ليست ديمقراطية. إنها شركتي، وأنا أدير هذه الشركة. في نهاية المطاف، كل واحد منكم، كل واحد على حدة، قابل للاستبدال.»

لم ترد دار سوذبي على طلب التعليق حتى موعد النشر.

أضف تعليق