شخصيات بارزة في عالم الفن فارقت الحياة هذا العام

كلّ ديسمبر نستذكر رموز عالم الفن الذين فقدناهم خلال العام. تتضمّن قائمتنا هذا العام مشاهير وغير مشهورين، من الداخلين إلى المشهد ومن خارجه، ممن امتدت مسيراتهم المهنية لعقود ومن اختُصرت حياتهم بشكل مأساوي. فيما يلي لمحات عن أبرز الفنانين والتجّار والأمناء وكتّاب الفنّ والهواة الذين رحلوا في عام 2025.

ألونزو ديفيس
توفي في يناير عن عمر يناهز 82 عاماً. من مواليد توسكيجي في ألاباما، أسس مع شقيقه ديل بروكمان ديفيس عام 1967 صالة بروكمان في لوس أنجلوس — واحدة من أوائل الصالات المملوكة لسود في الولايات المتحدة — وظلت نشطة حتى 1990، وقدّمت أعمالاً لفنانين سود بارزين مثل ديفيد هامونز وكيري جيمس مارشال وكاري ماي ويمز وغيرهم. كان ديفيس فناناً أيضاً، اشتُهِر بأعمال مطبوعة وتركيبات ولوحات عُرضت في متحف الستوديو في هارلم وصالة جست أبوف ميدتاون في نيويورك.

جون كويك-تو-سي سميث
توفيت في يناير عن عمر 85 عاماً. الرسامة والفاعلة الاجتماعية من السكان الأصليين تميّزت بلوحات تجمع بين روح جواك ميرو وجاسبر جونز من جهة، وطرحٍ حازم لعلاقة الشعوب الأصلية بأراضيها من جهة أخرى. عُززت مكانتها الفنية باستعادة معرِضة مُوسّعة في متحف ويتني عام 2023، بينما أظهرت إسهاماتها كمعلمة ومنظمة معارض في متحف زيمرلي في روتجرز.

جو بير
فنانة رائدة بدأت من الحدّ الأدنى (مينيمال) ثم انتقلت إلى ما سمتها «التشكيل الراديكالي»، توفيت في يناير عن 95 عاماً. تقلبها من اللوحات البيضاء الحدّية إلى تصويراتٍ تميل إلى الحلم والغرابة أربك النقاد، لكن كلا المسارين وجدا جمهوراً متجدداً في السنوات الأخيرة، وكانت رفضها الدائم للخضوع معياراً ألهم فنانين صغاراً.

ديفيد لينش
توفي في يناير عن 78 عاماً. المخرج المتفرد الذي قدّم أفلاماً مثل Eraserhead وBlue Velvet وMulholland Drive وسلسلة Twin Peaks وُصف أسلوبه بالـ«لينشية»: جوّ غريب وموسيقى صوتية مقلقة ومشاهد بصرية غريبة وحبكات تتفكك. درس في أكاديمية بنسلفانيا للفنون وأقام معارض للرسم طوال مسيرته، بما في ذلك استرجاع لوحاتٍ في مؤسسته الأم عام 2014.

ريتشارد فلود
توفي في فبراير عن 81 عاماً. القيم الذي شَغَل مناصب قيادية في المتحف الجديد في نيويورك ومركز ووكر في مينيابوليس، نظم معارض بارزة مثل «برايليانت: فن جديد من لندن» و«غير تذكاري: الشيء في القرن الحادي والعشرين». بدأ مساره محرّراً تنفيذياً في Artforum وعمل مديراً لصالون باربرا جلادستون وعلّم وكتب نقداً فنياً، وكان ناقلاً واعياً للفنون الجديدة.

ميل بوخرنر
توفي في فبراير عن 84 عاماً. الفنان المفاهيمي الذي استقصى أنظمة التمثيل في أعماله؛ استخدم القياسات والأرقام والكلمات ونسخ صور للآخرين في تركيباته الجدارية. شارك في معارض مرجعية للحركة المفاهيمية في السبعينات، ولاحقاً جذب جمهوراً أوسع حين عاد إلى الرسم مستخدماً سلاسل كلمات أحياناً مبتذلة مرسومة بألوان منسابة على المخمل، أعمال تجمع بين الطرافة والبحث في حدود اللغة.

يقرأ  حدّ ترامب للاجئين — ٧٥٠٠ فقطصدى لتاريخ أمريكي من التشدد في سياسات الهجرة

والتر روبنسون
توفي في فبراير عن 74 عاماً. رسام وكاتب فنون ومحرّر وناشر، كان من وجوه حركة البيكتشرز في نيويورك في ثمانينات القرن الماضي، وعُرِف بلوحاتٍ تصور موائد طعام جاهزة وملابس، عُرضت في مترو بيكشرز. شارك في تأسيس مجلات وفِرَق تلفزيونية محلية، وكان محرراً مؤسِّساً لماجازين Artnet واستمر في كتابة نقدٍ حاد وصياغة مصطلحات مثل «الشكّلية الزومبية» لوصف تيارات تجريدية.

نونا فوستين
توفيت في مارس عن 48 عاماً بعد معركة مع السرطان استمرت خمس سنوات. المصوّرة التي تناولت تجربة السود في أميركا عبر مشاريع بحثية، اشتهرت بصورٍ تمثيلية أدّت فيها عروضاً ذاتية عارية في مواقع مزادات الرقيق التاريخية بمدينة نيويورك، وسلسلات تُغلّب فيها لقطات ضبابية تعوق رؤية النُصُب الوطنية، متسائلةً عن من يملك الوصول إلى الحرّيات المزعومة.

فريد إيفرزلي
توفي في مارس عن 83 عاماً. من فناني حركة «الضوء والمكان» في كاليفورنيا الذين صنعوا منحوتات أنيقة من مواد صناعية. اختلف عن زملائه بكونه مهندساً سابقاً دخل الفن، واهتم موضوعاته بالظواهر العلمية مثل الثقوب السوداء والمنحنيات المكافئة، مؤكداً استمراره في دفع فكرة الطاقة كمصدر لكل شيء.

ريكاردو سكوفيديو
توفي في مارس عن 89 عاماً. المعماري الشريك في مكتب ديلر سكوفيديو + رينفرو، معروف بتصاميم متحفية وتجديدات بارزة بما فيها توسيع متحف الفن الحديث في نيويورك ومشروع ذا برود في لوس أنجلوس، ومساهمات ذات أثر ملموس على المشهد الحضري في مانهاتن مثل الهاي لاين ومركز فوجلوس التعليمي في كولومبيا. مساره ­ـ رغم الخلافات حول بعض مشاريعه ــ غيّر تجربة العمارة العامة لعقود.

آرثور «أرت» غرين
توفي في أبريل عن 83 عاماً. أحد روّاد مدرسة تشيكاغو إيماجست وعضو مؤسس في مجموعة «هاياري هو» — ردّ تشيكاغو الحيوي على البوب آرت — أنتج أعمالاً طريفة وهلوسية مستمدة من السريالية وفن البروب والإعلانات. طوّر أيقونية خاصة ملأ لوحاته رموزاً متكررة مثل مخروط الآيس كريم ونقوش الحبوب الخشبية وأظافر مصقولة.

جاي أولينز
توفي في أبريل عن 90 عاماً. الملياردير البلجيكي الذي جمع واحدة من أهم مجموعات الفن الصيني المعاصر، بدأ اهتمامه بالصين في التسعينات واشترى أعمالاً لفنانين أمثال آي ويوي وليو شياودونغ وزينغ فانزهي. بيعت مجموعته لاحقاً لتوجيه الموارد إلى فن معاصر هندي، في تحول يعكس أسلوبه في إعادة توجيه الجمع لصالح مجالات جديدة من الرعاية.

إلين وين
توفيت في أبريل عن 82 عاماً. شريكة تأسيس شركة وين ريزورتس ومانحة سخيّة لدعم الفنون والتعليم، جمعت أعمالاً لأسماء كبرى مثل إدوار مانيه وجوان ميتشيل ولوسيان فرويد، وخدمت كرئيسة مشاركة لمجلس متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون وعضو مجلس إدارة منظمات ثقافية وتعليمية عديدة، مع اهتمام طويل بقضايا الأطفال والتعليم.

آبل رودريغيز
توفي في أبريل عن عمر مُقدّر في الثمانينيات. الفنان الكولمبي الذي ينتمي إلى شعب نونُويا، عُرف برسوماتٍ دقيقة بالحبر لشجر ونباتات الأمازون المحلية. خلال العقد الماضي صار نجماً في معارض بينالي دوليّة عديدة. لم يرَ عمله فنّاً بالمعنى الغربي وحده، بل وسيلة لنقل معرفةٍ تقليدية وحافظة لذكريات المجتمع — «باللغتي نتحدّث عن المعرفة والعمل والذكاء والحرفة؛ هذا ما وراء الصور. الفن؟ لا أعتقد ذلك»، كما قال.

يقرأ  انهيار كنيسة قيد الإنشاء في إثيوبيا يودي بحياة ما لا يقل عن ٢٥ من المصلين

بيل هوريغان
توفي في مايو عن 73 عاماً. القيم الذي جعل من مركز ويكسنر للفنون في أوهايو وجهة للفيلم والفيديو، قضى 34 عاماً في بناء برنامج صور متحركة لافتا جذب اهتمام ممارسين مرموقين وعمل مستشاراً لمنظمات ومهرجانات فيديو عدّة.

كويّو كووه
توفيت في مايو عن 57 عاماً بعد تشخيص حديث بالسرطان. القيّمة المولودة في الكاميرون كانت من أبرز صانعات المعارض المعاصرة للفن الأفريقي، أسست عام 2008 مركز RAW Material في داكار وقادت منذ 2019 متحف زايتز للفن المعاصر الأفريقي في كيب تاون، وكانت قد عُيّنت مؤخراً قيّمة بينالي البندقيه 2026 قبل رحيلها.

دارا بيرنباوم
توفيت في مايو عن 78 عاماً. فنانة الفيديو التي قلبت وسائطها عبر اقتباس لقطات تلفزيونية وإعادة ترتيبها لتفكيك تحيّزات الإعلام السائدة؛ عملها «تكنولوجيا/تحوّل: وندر وومان» (1978–79) يُعتبر مرجعاً في الفن النسوي، واستمرّ اهتمامها بقضايا مُعاصرة في أعمالٍ مركّبة لاحقة.

روزاليند فوكس سولومون
توفيت في يونيو عن 95 عاماً. المصوّرة التي أنجزت صوراً حادة حول الغربة والعنصرية والتهميش، صورت مجموعاتٍ مُهمّة من الأشخاص المتأثرين بالتمييز في أميركا وخارجها، واعتمدت مسافة تأملية بين صاحبة الصورة وموضوعها لإظهار عمق المشاعر بدل التفسير اللفظي.

جويل شابيرو
توفي في يونيو عن 83 عاماً. النحات ما بعد الحدّ الأدنى الذي استفاد من موادٍ صناعية وشكل لغته النحتية بأعمالٍ تبدو أحياناً كأشكال بشرية من مقاطعٍ معدنية، قادته معارض في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي إلى شهرة كبيرة وكان له أثر واضح على لغة النحت المعاصر.

ليونارد لاودر
توفي في يونيو عن 92 عاماً. وريث إمبراطورية مستحضرات التجميل وجامع أعمال وفيلانثروب كبير، جمع مجموعة فنية هائلة تُقدر بمئات الملايين وشغل مناصب قيادية في متاحف كبرى، وقدم تبرعات استثنائية لمؤسسات كالمتحف المتروبوليتان ووايتني.

روبرت ويلسون
توفي في يوليو عن 83 عاماً. المسرحي والفنان الذي مزج بين النحت والمسرح والإنتاجات الأوبرالية، أسس شركة بيرد هوفمان المدرسية وأحدث ثورة مسرحية بأعمال مثل Einstein on the Beach، وأسّس في 1992 مركز ووتَرميل كمختبر للفنون.

ريموند سندرز
توفي في يوليو عن 90 عاماً. فنانُ تجميع وصانع لوحاتٍ مشحونة بذائقة سياسية واجتماعية، اشتهرت أعماله باستخدام الأسود ودمج الأشياء والرموز، وقد حظيت مشاركاته في معارض مرجعية بالاعتراف الواسع، كما عرضت حياة ثُنائية واسعة في متحف كارنيجي للفنون.

أغنيس غند
توفيت في سبتمبر عن 87 عاماً. من أهم جامعيات الفنّ الأمريكيات وفاعلات الخير الثقافي، تبرعت بأكثر من 250 عملاً لمتحف الفن الحديث وكان لها أثر بالغ في دعم الفنانات والفنانين الملونين، وأطلقت مبادرات تربوية وقضائية مثل صندوق «فنّ من أجل العدالة» لمحاربة السجون الجماعية.

يقرأ  تألق نجم محتضر في صورة جديدة لسديم العنكبوت الأحمر

روبرت غروزفينور
توفي في سبتمبر عن 88 عاماً. النحات الذي ارتبط بالحدّ الأدنى لكنه سرعان ما اتخذ مساراتٍ خاصة وغريبة، صنع هياكل فولاذية وخشبية ممتدة ومقطّعة وقدّم أشكالا تذكّر بالمركبات والقوارب، ووصِف ذات مرة بأنه «الذئب الوحيد في النحت».

روزالين دريكسلر
توفيت في سبتمبر عن 98 عاماً. فنانة وكاتبة وذات ماضي مصارعة، عملت ضمن تيار البوب آرت وصورت نجوم السينما والجريمة والإعلانات بطريقةٍ تزيح الصور المعتادة وتريدفها. نال عملها في السنوات الأخيرة اعترافاً موسعاً وضمّته متاحف كبرى إلى مجموعاتها.

أليسون نومز
توفيت في أكتوبر عن 92 عاماً. إحدى أيقونات حركة فلوكسوس التي شدّدت على الأداء والفعل الجماهيري؛ أعمالها البسيطة للغاية مثل «اصنع سلطة» Make a Salad صارت نصاً تنفيذياً يُعاد تقديمه في أهم الميادين الفنية، مطالبة بالمشاركة الفاعلة بدلاً من المشاهدة السلبية.

كين جاكوبس
توفي في أكتوبر عن 92 عاماً. مخرج أفلام تجريبية مركزي في مشهد نيويورك تحت الأرض، عمله مثل Tom, Tom, the Piper’s Son يُعد مثالاً لهيكلية الفيلم التي تبرز خواص الوسط السينمائي ذاته، ولاحقاً عادت مؤسسات فنّية كبرى لتعرض أعماله على نطاق أوسع.

محمد حميدي
توفي في أكتوبر عن 84 عاماً. أحد الآباء المؤسسين للفن الحديث المغربي، وُلد في الدار البيضاء عام 1941 ودَرَس ثم عاد خلال نهضةٍ ثقافية مزجت الحداثة بخصوصيات الثقافة المغربية، علّم في مدرسة الدار البيضاء الديمقراطية وطور لغة تصويرية تجريدية مائلة إلى الجسد والرموز المحلية.

ميلتون إيستروو
توفي في أكتوبر عن 97 عاماً. الذي امتلك وعَيّن مجلة ARTnews لمدة عقود، بدأ حياته في نيويورك تايمز وانتقل إلى تغطية الفنون بطريقة استقصائية نادرة ذلك العصر، وكشف في 1964 تحقيقاً عن آثارٍ منقولة في أوروبا بعد الحرب، فتح طريقاً للمجلة لتصبح مرجعية إخبارية واستقصائية.

دوروثي فوجل
توفيت في نوفمبر عن 90 عاماً. مع زوجها هربرت جمعا مجموعة فنية ضخمة بينما عملا كأمنية ومُوظف بريد، اشتريا أعمالاً لجوائز تيّارات المينيمال وما بعد المينيمال والفن المفاهيمي وظلّا يحتفظان بكل شيء حتى تبرعا بالمجموعة لمعارض وطنية مرموقة.

مارتن بار
توفي في ديسمبر عن 73 عاماً. المصوّر الساخر المعروف بصوره للمصطافين والمتسوّقين والسياح، اشتهر بسلسلة «الملاذ الأخير» في أوائل الثمانينات التي صورت ثقافة تسعى للاسترخاء لكنها تفشل في بلوغه. انضم إلى وكالة ماجنوم وترأسها لاحقاً، وعُرضت أعماله في معارض رجعية كبرى.

فرانك جيري
توفي في ديسمبر عن 96 عاماً. المعماري الحائز جوائز والذي غيّر ملامح العمارة المتحفية في النصف الأخير من القرن العشرين، صنع مباني موجّية الشكل غيّرت فكرة المتحف التقليدي، وكان أشهرها غوغنهايم بلباو، فضلاً عن مشاريع في باريس وفيلادلفيا وآرلز، وما زالت إرثاته تؤثر في تجربة العمارة العامّة.

أضف تعليق