صالتا كاسمين وكليرينغ تعلنان إغلاقهما

موجة إغلاقات صالات العرض التي هزّت عالم الفن في الأشهر الأخيرة تتواصل هذا الأسبوع بإعلانات متوالية عن إقفال غاليري كاسمن وغاليري كليرينغ.

غاليري كاسمن في مانهاتن، التي كانت تمثّل وتستضيف أعمالاً لفنانين مثل جويل شابيرو، ديانا الحيد، جوديث بيرنشتاين، ودوائر ممتلكات ويليام ن. كوبلي وجاكسون بولوك، ستُغلق أبوابها بعد 35 عاماً من النشاط. أعلن نيكولاس أولني، رئيس الغاليري، وإريك غليسون، رئيس المبيعات، عن انتقالهما لتأسيس غاليري جديد تحت اسم “أولني غليسون” في الخريف المقبل؛ وأفادا أن المشروع الجديد سيستوعب جزءاً من قائمة الفنانين البارزين لدى كاسمن. ومثل غالبية البيانات الرسمية، امتنع ممثل الغاليري عن الإفصاح عن أسماء الفنانين الذين سينتقلون وعن مصير الطاقم العامل.

بول كاسمن، التاجر البريطاني الذي أسّس الغاليري عام 1989، توفي عام 2020 عن عمرٍ يناهز الستين بعد صراع مع السرطان. على مدار ثلاثة عقود قدّم الغاليري نحو 350 معرضاً، من بينها عرض فردي لصور بيتر هوجار (2016)، أعمال بالأسود والأبيض لهنري ماتيس (2020)، وتماثيل برونزية لجويل شابيرو (2024). لقد اختتم الغاليري آخر مواسمه بمعرض فردي للوح الزيت لـ داني سوبور الذي انتهى في 25 يوليو.

عرض تركيبي: جوليا إيسيدريز — Mundo de Julia في غاليري كاسمن على العاشر أفنيو (التوثيق الفوتوغرافي لالتقاط المشهد في 2024).

بعد أكثر من عقد من العمل، أعلن مؤسس غاليري كليرينغ أوليفييه بابن عبر منشور على إنستغرام في 7 أغسطس أن الغاليري سيتوقف عن العمل ويخلّي مساحاته في نيويورك ولوس أنجلوس، مشيراً إلى “غياب أي مسار قابل للحياة” للمشروع. وكتب: «نغلق اليوم لأننا لم نعد قادرين على العمل وفق المعايير التي التزمنا بها دوماً — تجاه فنانيينا، وفرقنا، ومجتمعنا بأكمله».

تأسّست كليرينغ في 2011 في بروكلين وبنت سِجلاً لفنانين ناشئين وذوي مسيرة متوسطة مثل مارجريت هومو، كوراكريت أرونانونتشاي، هارولد أنكارت، وكالفن ماركوس. وبعد عام، وسّعت الغاليري وجودها إلى بروكسل حيث عرضت أعمال فنانيين مثل سيباستيان بلاك، ليلي رينو-ديوار، وديزي شيف.

يقرأ  جاستن صن يرفع دعوى ضد بلومبرغ نيوز بعد شرائه موزة بقيمة ٦٫٢ مليون دولار

اتّجهت كليرينغ غرباً بفتح فرع في بيفرلي هيلز عام 2020 قبل أن تنقل مقرها سريعاً إلى إيست هوليوود. وفي 2023 نقلت منشأتها في نيويورك من منطقة بشوويك إلى الباوري، حيث استقرت في مقر ثلاثي الطوابق على مقربة من المتحف الجديد. ركَّزت العروض الأخيرة على لوّاحين هما هنري كورشود في لوس أنجلوس وكوكو يونغ في نيويورك.

تتزامن إعلانات هذين الإقفالين مع موجة إغلاقات مماثلة هذا الصيف، شملت بلوم جاليري في لوس أنجلوس وفينوس أوفر مانهاتن في نيويورك، ما خلف عشرات العمال بلا وظائف وفنانين بلا تمثيل، في ظل تقارير عن سوق أبطأ وأكثر تقلباً وصلت فيها مبيعات المزادات إلى تراجع يقارب 25% في 2024.

النتيجة المباشرة هي مزيد من عدم اليقين للفنانين، للعاملين في القطاع، ولصالات العرض نفسها، مع استمرار الضغوط المالية والتنظيمية على منظومة الفن المعاصر.

أضف تعليق