تجري الآن خطة للحفاظ على شريط صحراوي خلّاب في نيو مكسيكو ألهم بعضًا من أبرز أعمال الفنانة جورجيا أوكيف. تنصّ المرحلة الأولى على إنشاء منطقة محمية تمتدّ بنحو 26 كيلومتراً مربعاً قرب ابيكيو في شمال الولاية، وتشمل منحدرات الحجر الرملي وسبخات الحشائش التي يعرفها محبو الفنانة الحديثة.
الأرض مملوكة لذراعٍ خیریة تابع للكنيسة المشيخية، التي تعاونت مع مؤسسة المحافظة على أراضي نيو مكسيكو والحكومة الولائية لبلورة الاتفاق. وتمتدّ المنطقة المحمية نحو موقع ناءٍ كان جزءٌ من أملاك أوكيف سابقاً، ويبدو في الأفق الخطّ الوعر لجبل سيرو بيديرنال — وهو عنصر بارز تكرر في ممارستها الفنية. يظلُّ منزل جورجيا أوكيف واستوديوها، المتحف التاريخي في أبيكيو، خارج نطاق الحماية.
مقالات ذات صلة
أكد جوناثان هايدن، المدير التنفيذي لمؤسسة المحافظة على أراضي نيو مكسيكو، في بيان نقلته صحيفة إندبندنت أن للمشهد قيمة لا تُعوّض: «الجيولوجيا الصارخة الملونة، والسهول الخصبة التي تمتد حتى نهر تشاما وبحيرة أبيكيو — كل ذلك يجعل المكان ذا أبعادٍ متعددة وقيمة كبيرة للحفاظ». وأضاف أن الخطة تشكّل، جزئياً، إجراءً استباقياً لمواجهة ضغوط التنمية التي قد تؤدي إلى تجزئة الأراضي وتآكل طابعها البيئي.
يحافظ الاتفاق أيضاً على إمكانية الوصول لإنتاجات سينمائية — فقد خدم هذا المقطع القاحل كموقع تصوير مؤقت لفيلم أوبنهايمر (2023)، الذي يصوّر الفترة التي قاد فيها العالم المُسماة به أبحاثاً ذرية من مختبره في لوس آلاموس. كما تحمي الخطة طرق الرعي الشتوية التقليدية التي يستخدمها المربون المحليون منذ فترة طويلة.
تدعم ولاية نيو مكسيكو المشروع بشكلٍ ملحوظ عبر صندوق للحفظ أُطلق في 2023، مع موافقة على منحة بقيمة 920,000 دولار مخصّصة لتقييم حقوق الحصر، ونفقات إدرية وبرنامجٍ وقفي مستدام. سيدعم هذا الصندوق أيضاً البرامج في مركز غوست رانش للتعليم والراحة، وهو موقع شهير للامتدادات الروحية والأدبية والفنية.