كونستانتين بيتروف، مهاجر استوني وعامل كهرباء يعمل في نوبة الليل بمطعم “Windows on the World” في مركز التجارة العالمي، استغل وصوله الاستثنائي ليلتقط صوراً توثّق الداخلَ في ليالي صيف 2001 الهادئة.
تُقدّم صوره المروعة — مكاتب خالية، مراصد سلالم، ومشاهد فجر تخطف الأنفاس — نظرة نادرة وحميمة إلى برجي التوأم قبل انهيارهما، وتُنقّب عن وهج إنساني كان مخفياً وراء رتابة المساحات المؤسسية.
نجا بيتروف بأعجوبة من هجمات 11 سبتمبر، إذ غادر الموقع قبل دقايق قليلة من اصطدام الطائرة الأولى؛ لكنه لقى حتفه بعد عام في حادث دراجة نارية. تم اكتشاف صوره لاحقاً على موقع فوتكي الإستوني على يد مخرج سينمائي عام 2014، ومنذ ذلك الحين صارت هذه اللقطات أرشيفاً بصرياً مؤثراً لعالم ضائع.