كجزء من اتفاق تهدئة توسطته إدراة ترامب الأسبوع الماضي، تبادلت إسرائيل وحماس الرهائن والمحتجزين يوم الاثنين.
أعادت حماس جميع العشرين رهينة الأحياء المتبقين إلى إسرائيل، بالإضافة إلى أربعة من بين ثمانية وعشرين من الرهائن المتوفين—وأوضح التقرير أنها جثث يوسي شارابي، غاي إيلووز، دانيال بيريتس، وبيبين جوشي. ومع ذلك، كانت المجموعة المسلحة قد وافقت على إعادة جميع الثمانية والعشرين جثة التي تحتجزها. من جهتها، أفرجت إسرائيل عن 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالأشغال الشاقة المؤبدة، وحوالي 1700 من سكان غزة الذين اعتقلوا عقب هجوم 7 أكتوبر.
كانت إحدى الحالات بين الثمانية والعشرين التي توفيت أثناء احتجازها لدى حماس هي الفنانة الجدارية وطالبة الفنون الإسرائيلية إنبار حيمان، المعروفة بلقب “بينك”. هي المرأة الوحيدة التي ما زالت محتجزة من قبل حماس، وقد اختُطفت عن عمر يناهز 27 عاماً من مهرجان نوفا الموسيقي عندما اقتحم مقاتلو حماس الموقع في 7 أكتوبر، وتطالب عائلتها المجموعة المسلحة بإعادة رفاتها.
في سبتمبر، قالت خالتها حنة كوهين لصحيفة تايمز أوف إسرائيل: «أمها تحتاج لقبر تذهب إليه، لتتحدث إلى ابنتها، لتشعل شمعة عندما تحتاج. العقل يلعب حيله عندما لا يوجد إغلاق؛ يأخذ الإنسان إلى كل أنواع الأماكن».
فور إعلان حماس عن الإفراج عن بعض الرهائن يوم الاثنين، أصدر منتدى الأسر المختطفة والمفقودين—وهي منظمة مدنية تطوعية تركز على العودة الآمنة لجميع المواطنين الإسرائيليين من أسر حماس—بياناً وصف فيه عدم تسليم جثث الرهائن المتبقين بأنه «انتهاك صارخ للاتفاق من جانب حماس». وأضاف: «نتوقع من الحكومة الإسرائيلية والوسطاء التحرك فوراً لتصحيح هذا الظلم الفظيع».
بحسب تقارير، منحت إسرائيل حماس حتى نهاية يوم الثلاثاء مهلة لإعادة الجثث المتبقية. يرى الوسطاء أن المجموعة تجد صعوبة في تحديد مواقع بعض الرفات، لكن المذيع العام كان نقل أن الحكومة الإسرائيلية تشك في أن حماس تحتفظ ببعضها عن عمد. قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كَتس، إن عدم تسليم الجثث سيشكل خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار «وسينتج عنه عواقب».
كما ذكر موقع The Art Newspaper أن حيمان كانت على وشك بدء سنتها النهائية في دراسة التواصل البصري بأكاديمية ويزو حيفا للتصميم والتعليم، وكانت تطمح إلى مسيرة مهنية في التصميم. قال يارون شين، أحد مدرّسيها ورئيس قسم التواصل البصري في ويزو، لمجلة Portfolio في أكتوبر 2023: «في مواقف كان من الضروري فيها الاختراع والتخيّل ووصف أمور غير متبلورة تماماً—قدرتها على خلق عوالم «من رأسها» كانت في أوجها».
بنت طالبة التواصل البصري سمعة كفنانة جدارية؛ ففي سن الخامسة عشرة كانت تترك توقيعها على المباني بأسماءها الفنية «سؤال بينك» (التي اختُصرت لاحقاً إلى «بينك») و«غربان بينك». ظهرت لوحات جدارية في أنحاء إسرائيل، وفي بعض الأحيان أبعد من ذلك، بعد اختطافها، منها رسالة «حرّروا بينك».
مقالات ذات صلة