مجموعة مختارة من أعمال المصوِّر عبد الحميد كانو، القادم من فريتاون في سيراليون. منذ عودته إلى وطنه عام 2020 صار التصوير بالنسبة له أداة توثيقية ووسيلة لإعادة الاتصال بالمدينة والناس والنفس. تنبني ممارسته على تفاصيل الحياة اليومية وعلى «اللحظات التي تكشف عنا»؛ فهو يستكشف موضوعات الانتماء والذاكرة والتاريخ، مستخدماً عدسته لتعقّب نقاط التلاقي بين الشخصي والجماعي. يعمل في الغالب بصيغة الأبيض والأسود، ساعياً إلى بناء سرد بصري يكسر الصور النمطية ويحفظ ملمس الحياة السيِراليونية لأجيال قادمة.
“كان والداي أول معلميني في أهمية الذاكرة. أبي ـ مهندس بروح أمين أرشيف ـ كان يحتفظ بعناية باللمسات الصغيرة في رحلة عائلتنا، أما أمي فعملت في استوديو تصوير وظلت تحيّي البومات العائلة. لقد أشعلت تلك العناية الهادئة شغفي بالتصوير. بعد فترة دراسة في تركيا، ادركتُ مدى قِلّة ما يَعْرِفُه العالم عن سيراليون خارج إطار الصراع. شعرْتُ بدافع قوي للعودة إلى الوطن وتوثيق غنى حياتنا اليومية — لأُظهِر للعالم جانباً من سيراليون غالباً ما يظل خفياً.”
شارك عبد الحميد كانو في جائزة Booooooom للفن وكتب التصوير 2025 ووصل إلى القائمة القصيرة.