عدم الارتياح — المنحوتات الواقعية الفائقة لسام جينكس

قد تكون عملية نحت بعض الشخصيات رحلة مليئة بالتقلبات، سواء على المستوى العاطفي أو من الناحية الفنية… أحيانًا يعني ذلك أنني محاط بصور تثير عدم الارتياح.

إن ميل جينكس نحو العلم وعلم النفس يجعل فنه متجددًا بوضوح، لكنه يعمل داخل تقليد رفيع للفن التصويري لا يمكن حصره. يقدم ضوءًا جديدًا على موضوعات لها صدى يمتد إلى ما قبل البييتا الأصلية. هناك قطعة تشبه الصلب «الرجل المعلق»، ووضعية الراحة المقابلة في «الكلاب القلقة» والقطعة المماثلة «رأس الكلب»—يوجد في كل وجه جودة دقيقة للعاطفة وهوس تشريح واضح في كل تفاصيل العمل.

«أحب الزخم الذي تمتلكه أعمال النهضة. لها عملة حسّية نستجيب لها بشكل فطري»، قال جينكس. «كانت أعمال تلك الفترة غالبًا مبنية على الدين وكانت ذات تأثير قوي. ما أعمله يستعير كثيرًا من النهضة، لكنه يؤسسه على العلم والعالم المعاصر.»

بهذه الطريقة، ينجح جينكس في الجمع بين انتباه شغوف للتفاصيل، وتقدير للأشكال والمواضيع الفعالة في تاريخ الفن، والنفسية العاصفة لعصرنا ما بعد الوجودي.

قد تجسّد قطعة «الرجل المعلق» بأفضل شكل هذا المزج. مصلوب بلا حضور آمر للأذرع الممدودة وموت سريع، تنزلق الحياة من الرجل المعلق ببطء، بخشوع. مرة أخرى يظهر دافع «الرجل العادي» ذي الشَعر القصير. نعرف هذا الرجل؛ يتسلل التعاطف. لكنه مستسلم لمصيره. ما يزال يحتفظ بقوة؛ تضغط أصابعه على الجدار الخلفي، غير راغب في أن يدفع نفسه إلى السقوط بالكامل، غير راغب في التخلي عن استشهاده الغريب.

بهذه الصورة يصبح «الرجل المعلق» الشهيد المعاصر. تُكشَف الرغبة في الاعتقاد أننا نعيش ونموت من أجل قضية ما. وما يبقى هو مجرد رجل عادي ينهار، مثبت إلى الحائط بإرادته الغبية الخاصة. ومع أن أي قراءة لعمل جينكس تبقى بطبيعتها ذاتية، فإنه من المستحيل النظر إلى العمل دون تفسير. الألفة مفرطة. وقد اعترف أن العملية «رحلة عاطفية»: «قد تكون تجربة ركوب أفعوانية أثناء نحت بعض الشخصيات، سواء عاطفيًا أو تقنيًا»، أوضح عن طريقته. «أستخدم الكثير من المواد المرجعية: صورًا، وعارضي حياة، وقوالب حياة لمواقف وأطراف مختلفة. أحيانان هذا يعني أنني محاط بصور مزعجة.»

يقرأ  الذهب يقفز فوق ٤,٠٠٠ دولار للأونصة ويُسجّل رقماً قياسياً مع تفاقم حالة عدم اليقين

وحيدًا في مرسمه مع قطعة مقلقة مثل «الرجل المعلق»، أو هشاشة غريبة لجنين ضخم، أو تشوّه وجه رجل بلا فم، يصل جينكس إلى لب الحنان والعنف في الحيوان الإنساني.

لكنه يحتفظ بنواياه مقربة إلى صدره. بدلاً من أن تكون متعمدة، يقول جينكس إن الأعمال غريزية، وأن الصلة بينه وبين المشاهد شيء لا يتطلب الكلام؛ مفتوحة لمسافات التجارب والزمن.

«بعد أن يُنجَز العمل، لا أستطيع السيطرة على شعور الناس، فالتصورات الفردية عن الحياة والفن يمكن أن تختلف كثيرًا. أقبل بهذا.»*

ظهر هذا المقال أصلاً في عدد Hi‑Fructose رقم 27، الذي نفد من الأسواق. احصل على عددنا الأخير بالاشتراك في Hi‑Fructose هنا.

أضف تعليق