عرض أُلغي بسبب حظر ترامب لبرامج التنوع والإنصاف والاندماج يُفتتح في جامعة جورج ميسون

عنوان المعرض: «قبل الأمريكتين» — من الإلغاء إلى الافتتاح في جامعة جورج ميسون

افتتح معرض فني كان قد ألغي سابقاً بعد إعلان إدارة ترامب عن إلغاء مبادرات التنوع والإنصاف والشمول (DEI)، في قاعة جيلسبي بمدرسة الفنون بجامعة جورج ميسون في فيرجينا. المعرض، الذي يحمل عنوان “قبل الأمريكتين”، يقدم مسحاً تاريخياً فنياً لأعمال فنانين أفرو‑لاتينيين ومن منطقة البحر الكاريبي وأفراد الجالية الأفرو‑أمريكية الذين عاشوا وعملوا في منطقة واشنطن الكبرى، ويعرض الأعمال من خلال أربعة محاور رئيسية: الذاكرة الجينية، والهجرة، واللا مرئية، والترابط.

يضم العرض أعمال 39 فناناً من 17 دولة، من بينهم آمي شيرالد، رينيه ستاوت، ألما توماس، إليزابيث كاتليت، وألونزو ديفيس. وتتنوع القطع المعروضة بين الرسم والطباعة والنحت وفن الكتب والأداء والفيديو، لتواجه البنى العرقية والاستعمارية عبر ممارسات فنية متعددة الوسائط.

كان من المقرر أن يُفتتح المعرض في متحف الفنون للأمريكتين التابع لمنظمة الدول الأمريكية في واشنطن العاصمة في 21 مارس، لكن عندما وصفته إدارة ترامب بأنه “برنامج وفعالية DEI” جرى قطع التمويل الذي كان مؤمَّناً في عهد إدارة بايدن، فتم إلغاء العرض في المؤسسة — وكان ذلك جزءاً من سلسلة إلغاءات شملت عرضاً خاصاً بمجتمع الميم أيضاً.

بخصوص إتاحة المعرض في جامعة جورج ميسون، قالت القيم على المعرض شيريل إدواردز لوسيلة إعلامية إن نحو خمسين إلى ستين متبرعاً تبرعوا لإنقاذ المشروع. وأضافت أن التجربة قربت مجتمع الفن من بعضه وأكدت على أهمية الثقافة والفن في المجتمع، وبيّنت أن الفن يتجاوز السياسي والسياسات.

وعن محتوى المعرض، أكدت إدواردز أن “تاريخ الفنانين من ذوي الأصول الأفريقية لا يبدأ بالعبودية”، وأن تقديم فهم شامل لذلك التاريخ هو الهدف المركزي للعرض.

سيُعرض “قبل الأمريكتين” في قاعة جيلسبي حتى 15 نوفمبر، ومن المقرر أن ينتقل لاحقاً إلى الحرم العالمي لجامعة ميريلاند حيث سيبقى من فبراير وحتى مايو.

يقرأ  إسبانيا تهدّد بمقاطعة مسابقة يوروفيجن 2026 في حال مشاركة إسرائيل

في يناير أصدر الرئيس ترامب أمراً تنفيذياً بحظر مبادرات DEI، ما أدّى إلى إنهاء برامج مماثلة في مؤسسات ثقافية بواشنطن مثل مؤسسة سميثسونيان والمتحف الوطني للفنون. كما اختار بعض الفنانون، أمثال إيمي شيرالد، إلغاء عروضهم في مؤسسات مثل سميثسونيان خشية الرقابة، بينما واصلت إدارة البيت الأبيض ممارسة رقابة ونفوذاً على برامج الفن، شمل ذلك مراجعة مقتنيات سميثسونيان واستهداف أعمال محددة.

علاوة على ذلك، قامت الإدارة بتفريغ هيئات دعم الفنون والعلوم الإنسانية من مواردها، بما في ذلك الإقدام على إقالة أغلبية المجلس الوطني للعلوم الإنسانية الذي كان يقدّم المشورة لمنح المؤسسة الوطنية للعلوم الإنسانية والمؤسسة الوطنية للفنون، لصالح مشاريع مثل إنشاء “الحديقة الوطنية للأبطال”.

أضف تعليق