أعلن موظفو متحف مقاطعة لوس أنجليس للفنون (LACMA) تنظيم نقابي جديد يوم الأربعاء 29 أكتوبر، تحت اسم LACMA United، ليمثّل أكثر من 300 عامل وعاملة في جميع الأقسام المؤهلة داخل المؤسسة في سعي نحو “تعويضات أكثر عدلاً، ومزايا موسّعة، وزيادة في الشفافية”.
تأسّس هذا التجمع النقابي عبر منظمة AFSCME Cultural Workers United District Council 36، التي ساعدت سابقًا في تنظيم العاملين في متحف الفن المعاصر بلوس أنجلوس ومتحف الأكاديمية لأفلام السينما ومتحف التاريخ الطبيعي ومستنقعات لابريا والعديد من مؤسسات لوس أنجليس الثقافية الأخرى. وتجدر الإشارة إلى حملة نقابية عام 2019 في مؤسسة مارسيانو الفنية التي تعطّلت إثر قرار المفاجئ بإغلاق المؤسسة.
وجَّهت LACMA United رسالة إلى مجلس إدارة المتحف وقيادته تشرح دوافعها للتنظيم، مشيرةً إلى أن عدداً كبيراً من العاملين يواجهون صعوبات مالية نتيجة أجور لم تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة في واحدة من أغلى مدن العالم، بينما يتكبد الموظفوون عبء مسؤوليات عمل متزايدة وغالبًا دون مقابل إضافي، نتيجة للاستيضاح العالي، والموارد المحدودة، وشواغر الوظائف المجمدة أو الخالية.
طلبت النقابة من إدارة المتحف ومجلسه أن تعترف طوعًا بـ LACMA United قبل الخامس من نوفمبر. وأكد مدير المتحف مايكل غوفان استلام القيادة للرسالة في بيان، قائلاً إنهم “يبحثون الملف بعناية ويتطلعون إلى مواصلة دعم موظفينا المدهشين.”
من جانبها، تحدثت جاين مانويل، مسؤولة برامج في إدارة المجموعات والتي تعمل بدوام كامل منذ 2016، عن الضغوط المادية المتنامية للعيش في المدينة، وذكرت أن محادثاتها مع زملائها أظهرت تشاركهم لمعاناة مماثلة عبر أقسام متعددة.
وأشارت النقابة إلى نتائج استطلاع أجرته مبادرة Museums Moving Forward على ثلاثة آلاف موظف في القطاع، والذي أظهر تحسّنات طفيفة مقارنة بالعامين السابقين، لكن مشكلات التعويض وفرص الترقّي لا تزال شائعة. ومن بين القائمين على المبادرة أفراد بارزون في إدارة المتاحف، من بينهم نايمة كيث، نائبة رئيس LACMA لشؤون التعليم والبرامج العامة.
تأتي هذه الخطوة النقابية في وقت تشهد فيه المؤسسة مشروع إعادة تطوير طموحاً ومثيرًا للجدل بقيمة نحو 720 مليون دولار، شمل هدم جزء كبير من الحرم الجامعي واستبداله بمبنى خرساني واحد من تصميم المعماري السويسري بيتر زومتور، من المقرر افتتاحه في أبريل المقبل تحت اسم David Geffen Galleries. المبنى الجديد يسعى إلى تحدّي أساليب العرض التقليدية من خلال جمع أعمال من مجموعات متنوّعة على مستوى واحد مترامي الأطراف.
أُرسلت رسالة النقابة قبل أيام من حفل LACMA السنوي الرابع عشر Art+Film Gala في الأول من نوفمبر، وهو حدث جمع تبرعات بارز حقق نحو 6.4 مليون دولار في العام الماضي.
وتختم رسالة LACMA United بالتأكيد على أن إعادة تصور المتحف الشامل يجب أن تتجاوز إعادة ترتيب هياكل العرض لتشمل إعطاء أولوية للناس الذين يجعلون مهمته حية وفاعلة.
