عودة ٤٣ قطعة أثرية منهوبة إلى تركيا

إعادة آثار مُهرَّبة إلى تركيا

تعكس هذه التحركات تزايد الضغوط التي يمارسها المدّعون العامون في نيويورك على المتاحف والمُقتنين الخاصين: فقد أعاد متحف المتروبوليتان للفنون، ومتحف فيرجينيا للفنون الجميلة، ومُقتنٍ أميركي عشرات القطع الأثرية المُنهوبة إلى تركيا. وأُقيمت مراسم إعادة القطع في نيويورك في 8 ديسمبر، وفق تغطية صحيفة نيويورك تايمز.

تتصل هذه الإعادات بتحقيق استمر سنوات في شبكات تهريب الآثار تقوده وحدة الاتجار بالآثار في مكتب مدّعي مانهتن. وكانت القطع التي نُقلت في 8 ديسمبر مرتبطة جميعها بمواقع أثرية مُنهوبة في تركيا؛ وبيّنت تحقيقات مكتب المدّعي أن هذه القطع سُرقت من تلك المواقع ثم عُرِضت وبيعت من قبل تجّار استخدموا مستندات إثبات منشأ مزوَّرة.

من بين القطع المُعادة رأس رخامية تعود إلى القرن الثاني للميلاد لمتحدث يوناني يُعتقد أنه ديموستينس، كانت تابعة لمتحف المتروبوليتان؛ وتمّت مصادرة هذه التمثال من المتحف في وقت سابق من العام، وكان مصدرها موقع بالقرب من مدينة إزمير التركية الحديثة. كما شملت الإعادات تمثالًا رومانيًا من البرونز لإمبراطور، كان في حوزة المقتنِي في كاليفورنيا آرون ميندلهسون، ومجموعة من الألواح الطينية المنقوشة تعود إلى القرن السادس قبل الميلاد من متحف فيرجينيا للفنون الجميلة.

التمثال الروماني، الذي تُقدَّر قيمته بنحو 1.33 مليون دولار، نُقِل تسليمه من قِبل ميندلهسون بموجب اتفاقية تأجيل الملاحقة القضائية. أمّا الألواح الطينية الـ 41 فتمت إعادتها طواعية من قبل متحف فيرجينيا للفنون الجميلة؛ وكانت هذه الألواح جزءًا من معبد فريجي في دوفر، وهو موقع في جنوب وسط تركيا. وكان فريق وحدة الاتجار بالآثار قد أعاد سابقًا لوحًا نُهِب من دوفر في 2022؛ وبعد مراجعة مقتنياتها وأبلاغها الاستباقي للوحدة، تبيّن أن الألواح مُنهوبة فسلَّمها المتحف فورًا إلى مكتب مدّعي مانهاتن.

يقرأ  هل تحوّلت إسرائيل إلى محور انقسام في أوروبا؟غزة

أضف تعليق