غالادستون غاليري يضم بيتر سول — ويتعاقد مع شريك «فينوس أوفر مانهاتن»

أبرمت غالادستون صفقة نوعية: الفوز بتمثيل الرسّام البالغ من العمر 91 عاماً بيتر سول في الولايات المتحدة، وفي الوقت ذاته أعلنت المعرض تعيين آنا كريستينا فيرني المديرة الجديدة، التي كانت شريكة سابقاً في معرض Venus Over Manhattan.

يمتد مسار سول الفني لأكثر من سبعة عقود، وقد تميّز برفض الانصياع لأهواء الموضة الفنية. تدرّب في مدرسة كاليفورنيا للفنون وجامعة واشنطن في سانت لويس، ودمج في عمله بين العبث الكوميدي والانضباط التصويري، فأنجز لوحات تستهزئ ببهجة بالثقافة الشعبية وتاريخ الفن والحياة السياسية. لوحاته — العنيفة، المشوّهة، والطريفة — تضعه خارج التصنيفات السهلة، رغم أن المؤسسات النقدية قد لحقته في السنوات الأخيرة: استضاف المتحف الجديد (The New Museum) معرضاً استعاديّاً لأعماله عام 2020، وعُرضت أعماله في مؤسسات كبرى في أوروبا والولايات المتحدة مثل المركز بومبيدو، متحف الفن الحديث في نيويورك، المتروبوليتان، ومتحف ويتني. يبقى سول بطلاً طائفياً ومفضلاً لدى المؤسسات: موقع نادر لفنان يبلغ من العمر تسعينياً وما يزال نشطاً.

مقالات ذات صلة

تأتي فيرني إلى غالادستون بعلاقات طويلة الأمد مع سول، بعد أن مثّلته لمدة 14 سنة في Venus Over Manhattan، حيث شغلت منصب المديرة ثم ارتقت إلى شراكة كاملة. بنَت لنفسها سمعة برمجية طموحة هناك، فأقامت مسوحات محورية لفنانين مثل روبرت كوليسكوت، جيم نات، جوزيف إلمر يوكم، ويوتشيرو أوكاي. قبل عملها في Venus، تعاونت مع سايمون وميكايلا دي بوري في دار المزادات فيليبس.

يأتي انتقالها في وقت يشهد تقلبات. في وقت سابق من هذا الصيف أعلن آدم ليندمان، جامع الأعمال الذي أسّس Venus عام 2012، أنه سيغلق المعرض ويلتزم بدور الجامع مرة أخرى. جاء الإعلان بعد قرار تيم بلوم الفجّ لإغلاق معرضه وتنفيذ نموذج عمل غير تقليدي لم يُكشف عنه بعد. وبعد ذلك بوقت قصير أعلن أوليفييه بابان من Clearing Gallery انسحابه هو الآخر من المضمار.

يقرأ  أليشا تاكوشيانالطبيعة، الحنين وتغذية الإبداع عبر الرسم التوضيحي

وُلد معرض Venus كاستفزاز: منصة من بائع أعمال فنية تعرّضت للسخرية بسبب دور مؤسسه المتضارب ومُدحت في الوقت نفسه لجودة عروضه. ساهم المعرض في إعادة إحياء الاهتمام بفنانين مثل H.C. Westermann وجاك غولدستين، كما نفّذ مشاريع بارزة مع كالدير، كاتّيلان، وسول نفسه.

بالنسبة لغالادستون، التي تعمل في نيويورك وبروكسل وسيول، يشكّل التعاقد المزدوج — فنان يتمتّع بوزن مؤسسي ومديرة ذات كفاءات قيادية ومنهجية أثبتت نجاحها في السوق — تعزيزاً قوياً لقائمة الفنانين وللإدارة. كما أنه يعكس ديناميكية مألوفة في سوق الفن الراهن: معارض تُغلق، مواهب تتشتّت، ولاعبون أكبر يجمعون النفوذ. وفي هذه الحالة، تُرجمت النتيجة إلى رفع مكانة سول وفيرني تحت مظلة غالادستون.

أضف تعليق