غوص معمّق في تقاليد الحداد الفيكتورية — غرابة تُلامس القلب

أحد أبرز التعليقات تحت فيديو جديد لمتحف فكتوريا وآلبرت عبّر عن رغبة عميقة: «أعتقد أنّه حان وقت نهضة للحزن؛ في هذا العصر الذي يُطهر ويُخفى فيه الأسى، سيكون من المنعش أن نعود إلى تجربة حداد أكثر أناقة وتأنٍّ.»

التعليق جاء ردّاً على عرض يقوم به اثنان من أمناء المتحف لفتح صناديق تحتوي مجموعات من القرن التاسع عشر تعكس طقوس الحداد الفيكتورية. عبر مجموعة من الملابس والتحف الورقية والصور، يسلطان الضوء على الطقوس المعقّدة التي كانت تُمارس لتكريم الموتى.

يستعرض الفيديو فستاناً أسود من الحرير مزوّقاً بطيات دقيقة، دانتيل رقيق وترتر لامع، إلى جانب مجهرات من حجر الجيت شبه النفيس ودبابيس تحمل خصلات شعر إنسانية. ثمّ تُعرض مواد مطبوعة عدّة مثل بطاقات العزاء وصور الوداع للمحتضرين.

يتّضح عبر المشاهدة كيف تحوّل مفهوم الحزن في ثقافتنا المعاصرة إلى شأنٍ داخليّ يُدار خصوصياً بدلاً من أن يكون تجربة مجتمعية مشتركة. كما يصف أمينَا المتحف: «أغراض الحداد قد تكون شخصية، قابلة للحمل، مبهرجة، عاطفية، أو حتى مرعبة قليلاً. هل هذا مبالغة؟ أم أنّ علينا أن ننوح على زوال هذه الرموز المؤثرة والجذابة للحزن؟»

يمكنكم مشاهدة عملية فتح الصناديق على قناة المتحف على يوتيوب، إلى جانب مغامراتٍ أخرى ضمن مجموعات المتحف.

هل تهمّك مثل هذه القصص والفنون؟ اصبح عضواً في Colossal الآن وادعم النشر المستقل للفنون.

فوائد العضوية:
– إخفاء الإعلانات
– حفظ مقالاتك المفضلة
– خصم 15% في متجر Colossal
– نشرية إلكترونية خاصة بالأعضاء
– تخصيص 1% لشراء مستلزمات فنية لمدارس K‑12

يقرأ  نمط مقلق قاضٍ أميركي يوبّخ «زلات» في لائحة اتهام جيمس كومي أخبار دونالد ترامب

أضف تعليق