أبرز قطعة في معرض فاجينال ديفيس الجديد «المنتج الرائع» في موما بياس١ هي عضو ذكري ضخم مضموم في سرير دوّار، بعنوان «الجناح الشقي: غرفة ما قبل المراهقة» (2021). إعادة بناء هذه الغرفة المبالغ فيها لمرحلة ما قبل البلوغ لدى الفنانة المتعدِّدة الوسائط تبتسم بسخرية في وجه المشاهد: قضيب منتصب كبير — رمز مُتداول للذكورة والخصوبة — محاط باللون الوردي المصنَّف ثقافياً كأنثوي. وعلى الحائط في زاوية الغرفة صورة للناشطة أنجيلا ديفيس، إيماءة واضحة إلى اسم الفنانة الفني ونبرة عملها السياسية.
تلعب كل أعمال فاجينال ديفيس لعبة مع المقاييس؛ فالحكمة القديمة «الأمر يتعلق بالحجم» لا تفي بتوصيف الطرق التي تكبِّر وتُصغِّر فيها موضوعاتها، لكنها تلمح إلى التيار البانكِي الكامن في أعمالها. كأمّ روحية لمشهد الكويركور في لوس أنجلوس، أدخلت تقطيعات الجنس والهوية إلى السّين أماميّة البانك والهاردكور في لوس أنجلوس ونيويورك خلال السبعينيات والثمانينيات، قبل أن تثبت نفسها لاحقاً كفنانة ومنظمة معارض.
في هذا الاستعراض تتأرجح ديفيس بين المصغر والضخم كاستراتيجية لصدّ الرتابة وإجبار المشاهد على إعادة النظر في التصاوير. كل غرفة في PS1 تعمل كعرض داخل عرض، بعنوان مبالغ فيه وذو طابع ساخر، وبكل منها جنس أو ثيمة مختلفة. في التركيب أحادي الغرفة «امتصاص قضيبه الذي لم يولد بعد — جدار صداع الأرشيف» (من السبعينيات حتى اليوم)، تجمع قطعاً لا حصر لها من البطائق والصور التي تصورها هي وأعضاء ثقافتها المضادة. على النقيض، «HAG — صغيرة، معاصرة، منهكة» (2012) غرفة مغلقة بأرضية مائلة بشدة تُجبر المشاهدين على مواجهة تماثيل ضخمة لماريا كاري وجاستن تيمبرليك مصنوعة من عجين مختمِر ومواد حافظة؛ الميل الحاد للأرضية يجعل التوازن متزعزعا. الجدران مغطاة بصور ظلية مطبوعة بالشاشة لوجوه نساء، ما سمّته ديفيس «ورق حائط حياة الأنثى الليسبية» (2012).
تتجلّى براعة ديفيس في توظيف المقياس لإحداث نظرات مزدوجة بصورة لافتة في «الجناح الشقي: مكتبة الفانتازيا» (2021). باستخدام ملمع الأظافر والمكياج، ترسم صوراً مصغّرة للكتاب الكوير والسود والبانك الذين تلهمها على ظهر بطاقات بريدية وقطع تذكارية أخرى. فالتصغير المتعمّد لصورة أوكتافيا باتلر مثلاً يفرض تقريب الرؤية، ربما للتساؤل في آنٍ واحد عن حدود المكياج كوسيط وعن كونه رمزاً للمواهب الإبداعية المُقلَّلة من قيمتها ممن لا يندرجون تحت صورة المبدع الشاحب، الذكر، والمستقيم.
في المقابل، الضخامة الهائلة للمخطوطات والأرشيف في تركيب «امتصاص قضيبه الذي لم يولد بعد — جدار صداع الأرشيف» تبدو طاغية؛ مئات الصور والنشرات مخبّأة خلف ستائر، فيضطر الزائر حرفياً إلى إلقاء نظرة خاطفة خلف الحجاب. قالت ديفيس في مقابلة مرة إن «البراعة الأنثوية الفائقة والعزيمة في كل القضايا تمنح فني ذلك الدفع الخاص الذي يجذبن الناس من كافة المشارب.» هذا الدفع يزداد وضوحه عبر التضاد بين التكبير والتصغير، الذي يسحبنا أولاً ثم يواجهنا بإرث الفنانة الكبير وحضورها التمزعي.
يستمر معرض فاجينال ديفيس «المنتج الرائع» في موما بي إس١ (22–25 شارع جاكسون، لونغ آيلاند سيتي، كوينز) حتى 2 مارس 2026. نسّق المعرض هندريك فولكيرتس؛ والإصدار نيويورك من تنظيم جودي غراف وشيلدون غوتش.