«فتيات يحركن الجبال» صورة جريئة لنساء يمارسن كرة القدم في باكستان النائية — كولوسال

في سلسلة جبال كاراكورام على الحدود الشمالية الشرقية لباكستان، تجمع من النساء والفتيات من السكان الأصليين تتحدى الأعراف التقليدية بنشاط بسيط الظاهر: كرة القدم. هذه الفرق الصغيرة تحوّل ملعباً متواضعاً إلى فضاء للمقاومة والحرية، وتمنح بنات الجبال مساحة لإعادة تعريف أدوارهنّ في المجتمع.

رابطة كرة القدم النسائية في هلّة غلغت بالتستان تشكّل قلعة للاستقلال والاعتماد على الذات في وسط بيئة محافظة إلى حد كبير. تقول كاريشما، المشاركة المؤسسة للرابطة، في فيلم وثائقي قصير عن الحركة: «في ثقافتنا، كنّ يربّين ليصبحن زوجات»، ثم تضيف وهي تبتسم: «ليس كلّ واحدة تريد أن تكون أميرة». كلماتها تكشف عن رغبة عميقة في اختيار المصير بعيداً عن القوالب الجاهزة.

الفيلم اللافت بعنوان «الفتيات يحركن الجبال» من إخراج آنا هوِكس، التي زارت هذه المنطقة النائية ورافقت نساء وفتية من شعب الواخي أثناء تدريباتهنّ ومنافساتهنّ. كما تُظهر الكاميرا أن الكرة ليست مجرد لعبة؛ إنها ممارسة محفوفة بالمخاطر، إذ يعرّض اللاعبات أنفسهنّ للتحرش وللاستهداف الاجتماعي من أجل ممارسة حقّهنّ في اللعب. تروي المخرجة المقيمة في برشلونة أن كاريشما «تعرضت في طفولتها للمضايقة بسبب لباسها الرياضي، وفي نضجها تواجه التنمّر الإلكتروني من جماعات عدائية تشكك في حقوق الفتيات في الجبال».

رغم الأخبار التي تُبرز ردود الفعل السلبية تجاه الرابطة، يظهر الفيلم جانباً حميمياً ومؤثّراً: جدة كاريشما تقف إلى جانبهِنّ وتعلن دعمها، وتقول بصراحة إنها لو توفرت لها الفرصة لكانت تلعب معهنّ لو كانت صغيرة في زمن مختلف.

من يهتم برؤية الفيلم يمكنه مشاهدته في نيويورك خلال عروض مهرجان فيلم دمبو. يمكن أيضاً متابعة أعمال آنا هوِكس عبر موقعها وحسابها على إنستاجرام، كما قد يثير اهتمامكم أيضاً ملفّ الصور للصحفية والفنانة سيليا د. لونا عن هؤلاء المتزلجات على الألواح.

يقرأ  تماثيل إلمغرين ودراغسيت الغامضةتحوّل الواقع إلى «أليس في بلاد العجائب»

هل تهمّك قصص وفنون من هذا النوع؟ فكر في الانضمام إلى أعضاء «كولوسال» لدعم النشر الفني المستقل—مبادرة تمنحكم مزايا مثل:
– قِلّة الإعلانات أثناء التصفّح
– حفظ مقالاتكم المفضّلة
– خصم 15% في متجر كولوسال
– نشرة إخبارية خاصة بالأعضاء
– تخصيص 1% لشراء مستلزمات فنية لصفوف K–12

أضف تعليق