فنان العصر الذهبي الهولندي يتصدّر مزاد كريستيز بلندن لأساتذة الفن القدامى

تتصدّر لوحة جيريت داو «عازف الناي» (حوالي 1636) مزاد كريستيز لبيع اللوحات القديمة مساء الثاني من ديسمبر في لندن، بوصفها أول تصوير للفنان لعازف موسيقى ضمن أعماله المعروفة.

تُقدَّر قيمة العمل قبل البيع بين 2 و3 ملايين جنيه استرليني (ما يعادل نحو 2.6–4 ملايين دولار)، وهو تقدير يقارب نصف رقم قياسي سابق لداو في المزاد، سجّل عام 2023 عندما بيعت لوحة «امرأة شابة تحمل أرنبًا مع فتى عند النافذة» بمبلغ 7.1 مليون دولار في كريستيز، مقابل تقدير أولي قدره 3–5 ملايين دولار.

تُظهر اللوحة، المرسومة بالزيت، عازف نافٍ جالسًا يعزف وينظر بتركيز مباشر إلى المشاهد — سمة مميزة في أعمال داو تميّزه عن معاصريه. يحيط بالمجسّد العديد من الأشياء الدنيوية: كرة أرضية، وكتب (واحد مفتوح أمامه)، وساعة رملية، وكمان، إلى جانب عناصر أخرى. كلٌ من هذه الأغراض يحمل دلالات رمزية متوافقة مع تقاليد لوحات «الفانيتاس» الهولندية التي ازدهرت في العصر الذهبي الهولندي خلال أوائل القرن السابع عشر.

مقالات ذات صلة

تلقى داو تكوينًا على يد رامبرانت، وأضحى واحدًا من أنجح الرسامين الهولنديين في زمانه، حظي برعاية شخصيات مرموقة مثل كوزيمو الثالث دي ميديتشي، والأرشدوق ليوبولد فيلهلم النمساوي، والهيئة التشريعية الهولندية (الولايات العامة).

ظلت «عازف الناي» ضمن مجموعة إنجليزية طوال المئة والخمسة والعشرين سنة الماضية؛ فقد كانت مملوكة سابقًا لويليام بروبي، إيرل كاريسفورت الخامس (1836–1909) في قصر إلتون هول، وانتقلت عبر سلسلة من الوراثات إلى أن طرحها السوق الآن.

قالت مايا ماركوفيتش، رئيسة مزاد اللوحات القديمة في لندن، في بيان: «الاهتمام الدائم بأعمال داو عبر القرون يؤكدّه هذا العمل. وظهوره في السوق للمرة الأولى منذ أكثر من قرن يوفّر للجيل الجديد من الجامعين فرصة نادرة لاقتناء تحفة مبكرة لفنان تظل سيطرته الاستثنائية على الفرشاة تخلب الألباب اليوم كما كانت تخلبها لخبراء الفن قبل أربعة قرون».

يقرأ  حُكم على جار تايلور سويفت السابق بالسجن بعد إدانته ببيع لوحات بيكاسو مزيفة

أضف تعليق