فنان من ميانمار يتّهم الصين بفرض رقابة على معرض فني في بانكوك

تغييرات في معرض فني ببنكوك بعد ضغوط من السفارة الصينية

أفادت تقارير بي بي سي أن معرضاً فنياً بعنوان «كوكبة التواطؤ: تصوُّر آلة التضامن السلطوي العالمية» في مركز بانكوك للفنون والثقافة شهد تعديلات عديدة بعد زيارات متكررة من ممثلين عن السفارة الصينية. المعرض يضم أعمالاً لفنانين منفيين من دول مثل الصين وروسيا وإيران وميانمار.

بحسب الفنان البورمي ساي، فقد تعرّض المعرض لرقابة إثر إثارة غضب الحكومة الصينية. نُقلت عنه بي بي سي أن طلاءً أسودَ غطّى أسماء عدد من الفنانين وأجزاء من أوصاف أوطانهم مثل التبت وهونغ كونغ وشينجيانغ.

أفادت المراسلة تيسا وونغ أن معظم القطع التي طالتها الرقابة كانت لأحدث الفنانة التبتية تينزين مينغيور بالدْرون، وأن شاشات تلفازٍ كانت مُخصّصة لعرض أفلام للفنانة—منها فيلم عن الدالاي لاما—قد أُطفئت. كما أُزيلت أعلام التبت والأويغور، وكذلك رواية عن عائلة تبتية في المنفى وبطاقة بريدية تتعلق بالصين وإسرائيل وشينجيانغ.

فتح المعرض أبوابه في 26 يوليو، ويُعدّ من الجهات الداعمة الرئيسية له حكومة مدينة بانكوك. إدارة المركز لم ترد على استفسارات بي بي سي، بينما نفى القيمون على المعرض واثنان من الفنانين المشاركين، بالدْرون وكلارا تشونغ، مزاعم الصين في لقاءاتهما مع الوسيلة الإعلامية.

أخبر ساي بي بي سي أيضاً أنَّه بعد الرقابة فرَّ هو وزوجته إلى المملكة المتحدة حيث يعتزمان طلب اللجوء.

عند مخاطبة السفارة الصينية في تايلاند، أصدرت بياناً اتهمت فيه المعرض بـ«الترويج علناً لاستقلال التبت والأويغور وهونغ كونغ». البيان قال إن الإجراءات «الآنية» تُظهر أن مثل هذه «الفكرة الزائفة» لا تجد سوقاً دولياً وغير محبوبة. وأضافت السفارة أن المعرض «يتجاهل الحقائق… ويشوّه سياسات الصين تجاه التبت وشينجيانغ وهونغ كونغ، ويُمسّ بالمصالح الجوهرية وكرامة الصين السياسية.» (ملاحظة: النص السابق نقل عن بيان السفارة).

يقرأ  الرسومات المورِقَة لراشيل بيز

وصف لورد ألتون من ليفربول، رئيس اللجنة المشتركة لحقوق الإنسان في البرلمان البريطاني، قضية ساي بأنها «تُبرِز مدى امتداد حملة القمع العابر للحدود التي تقودها الصين»، وأعلن دعمه لطلب اللجوء الذي يقدمه ساي. وصرّح بأن الضغط على معرض فني لفرض رقابة على أعمال في مركز ثقافي بدولة أخرى هو «انتهاك فاضح لحرية التعبير» ويستوجب التعريض له وإدانته على نطاق واسع. وأضاف أن المخاوف الإضافية التي دفعت ساي لمغادرة تايلاند حفاظاً على أمنه «مقلقة بعمق».

ووصفت مؤسسة حقوق الإنسان التغييرات التي طُبّقت في المعرض بأنها «ترهيب» يُظهر جهداً منسقاً لقمع التعبير الفني.

تواصلت ARTnews مع السفارة الصينية في تايلاند ومركز بانكوك للفنون والثقافة للحصول على تعليق، من دون أن ترد المؤسسة الأخيرة على الفور.

أضف تعليق