فنان ومعلم من نيويورك يفوز بمسابقة ملصقات زهران ممداني

قططُ أركان محلات البودِيغا والرفات السريعة في مدينة نيويورك لطالما كانت أيقونات محلية محبوبة، وألهمت كل شيء من حساباتٍ شعبية على إنستاغرام وتيك توك إلى كتبٍ للأطفال وصدور مجلاتٍ لامعة. اليوم، تقف تلك القطط في مقدمة حملة زهران ممداني العُمدة، السياسي الاشتراكي الديمقراطي، بفضل مسابقة ملصقات تهدف إلى تشجيع التسجيل في قوائم الناخبين.

قدَّم مئات الفنّانين تصاميمهم في مسابقة مدمجة مدتها 36 ساعة بعنوان «سجلتُ للتصويت لزهران». ركَّزت الأعمال على صورٍ نمطية من نيويورك: حافلات عامة، لافتات الشوارع، مترو الأنفاق، وطيور الحمام، ثم خضعت للتصويت من قِبل آلاف المستخدمين عبر الإنترنت.

أعلن ممداني عن الفائز يوم الاثنين 29 سبتمبر عبر إنستاغرام: رسم بالألوان المائية بلونٍ أحمرٍ لامع وأزرق وذهبي يصور واجهة محل بودِيغا، أنجزته مربية فنية ورسامة حرة، نيشن باتيل. في النافذة مسترخيةً، قطة وردية الفراء تبتلّ بحرارة ضوء المحل الصغير، تحية رقيقة لمتاجر الحي والعاملين فيها الذين يجعلون نيويورك بيتًا فريدًا.

«كانت منافسة محمومة مع عدد هائل من المشاركات المذهلة»، كتب ممداني، مشيرًا إلى أن الملصق سيتوفر في فعاليات حملته طوال شهر أكتوبر.

سلّطت مواقع التواصل الضوء على الملصق المخصّص لقطط البودِيغا، وأشاد به المستخدمون، بمن فيهم الحساب الشعبي «قطط لأجل زهران» على إنستاغرام، الذي روَّج لكلٍ من تصميم باتيل وتصميم آخر يركّز على الحيوانات. علّق الحساب قائلاً: «طاقة خرخرة هائلة 🐾».

استعرض ممداني التصميم أيضًا في فيديو ترويجي للتسجيل الناخبين، سارَ به على نمط مشهد «3 أكتوبر» الشهير من فيلم Mean Girls (2004).

مع اقتراب يوم الانتخابات بشهر واحد فقط، كانت هذه الأسبوع محطةً محورية في سباق عمدة نيويورك. أعلن العمدة إريك آدامز انسحابه من ترشحه كطرف ثالث لإعادة الانتخاب، ما قلّص السباق إلى ثلاثة مرشحين: الفائز الشاب في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية ممداني، الحاكم السابق الملطّخ سمعته أندرو كومو، والمرشح الجمهوري كورتيس سليوا. أظهرت نتائج استطلاع أجرته نيويورك تايمز/سينا نُشرت اليوم أن ممداني يحافظ على تقدم قوي بعد خروج آدامز.

يقرأ  مع افتتاح موسم الفن الخريفيصالات نيويورك تواصل تفاؤلها العنيد

حملة ممداني، المبنية على طرق الباب والتواصل الواسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نجحت في تحريك الشباب في أنحاء المدينة، بما في ذلك من هم دون سن الاقتراع — مثل الفنانة ذات الأربعة عشر ربيعًا إيسلا داليساي-هوكيت، التي قدّمت تصميم حمامة محبوبًا للمسابقة.

قالت داليساي-هوكيت لهيئة Hyperallergic إنها ابتكرت رسمتها أثناء وجودها في مترو الأنفاق.

«أنا حقًا أحب الملصق الفائز»، قالت، مشددةً على أنه «ينسجم» مع تركيز الحملة على الأعمال الصغيرة، التي اقترح ممداني دعمها عبر خفض الغرامات التجارية إلى النصف، تبسيط إجراءات التقديم عبر الإنترنت، وزيادة التمويل للمحلات العائلية الصغيرة.

«حملته واحدة من الحملات التي يشعر الناس بالحماس تجاهها بشدة»، أضافت داليساي-هوكيت.

«هو شاب، جديد على المشهد السياسي، وزوجته فنانة مبدعة»، تابعت في إشارة إلى الرسامة والمخرجة السورية المقيمة في بروكلين راما دواجي. «هناك الكثير مما يجعل حملته مثيرة حقًا.»

أضف تعليق