مجموعة دونالد ودوريس فيشر من الأعمال المعاصرة الرفيعة المستوى تُعرض في متحف سان فرانسيسكو للفن الحديث منذ عام 2016، بعد أن أبرم المتحف اتفاق إقراض طويل الأمد مع مؤسسة فيشر للفن يمتد لمئة عام. وبعد مرور عقد على التركيب الأولي، أعلن متحف SFMOMA عن إعادة تنظيم صالات مجموعة فيشر، على أن تُفتتح العرض الجديد في 18 إبريل 2026.
“Reimagined: The Fisher Collection at 10” ستضم 250 عملاً لفنانين معاصرين وحداثيين يبلغ عددهم 35، وسيغطي المشروع نحو 60,000 قدم مربعة من مساحات العرض. أشرف على المشروع تيد مان، القيم المساعد لمجموعات فيشر، وجامين غيّوت، رئيسة قسم التعليم والانخراط العام في SFMOMA.
مقالات ذات صلة
أسّس دونالد ودوريس فيشر علامتهما التجارية Gap، Inc. عام 1969، وشرعا في جمع الأعمال الفنية بعدها بقليل، مع امتلاك مجموعة بارزة لأعمال فنانين أمثال ألكسندر كالدير، غيرهارد ريختر، وآندي وارهول من بين آخرين كثيرين. تُوفي دونالد عام 2009؛ وابنهما روبرت فيشر خدم في مجلس أمناء متحف SFMOMA لأكثر من عقدين إلى أن تنحى هذا الصيف، وهو الآن رئيس شرفي للمجلس.
يُعرض مشروع “إعاده تصور: مجموعة فيشر في سنتها العاشرة” عبر أربعة طوابق بالمتحف، كل طابق يحمل ثيمته الخاصة. الطابق الثالث يركّز على التماثيل الكبرى المرحة، مع الرسوم والنماذج المرتبطة بها لِكلٍ من كلايس أولدينبورغ وكوسجي فان بروغن. الطابق الرابع مُقسّم إلى قاعات منوَّعة مكرَّسة لأربعة عشر فناناً من ضمنهم فيليب جاستون، آغنيس مارتن، وروي ليختنشتاين. الطابق الخامس يبرز أعمالاً لفنانين جمعهما الفيشر بغزارة: ألكسندر كالدير، سول ليويت، وإلوورث كيلي. وأخيراً، الطابق السادس يخصّص صالات لأنسلم كيفر وويليام كينتريدج وفنانين آخرين “تستخدم أعمالهم المواد والعمليات لاستقصاء الإرث النفسي والمادي للقومية والاستعمار”، وفق بيان المتحف.
ستحتوي صالات الطابق السادس أيضاً على خط زمني مفصّل يتتبع تاريخ مجموعة فيشر، فضلاً عن مساحة مرسمية للأنشطة التفاعلية والتطبيقية.
وصف كريستوفر بيدفورد، مدير SFMOMA، إعادة التثبيت بأنها «كشف سرديّ عن الفنانين والمقتنين والديناميات الاجتماعية التي ألهمتهم وشكّلتهم»، معتبرًا العمل بمثابة إعادة قراءة نقدية وغنية للتواصل بين الفن وجمهوره.