كانبا هانسكَا لوغر كشف عبر إنستغرام يوم الثلاثاء عن تعاونه مع صانعي فيلم Him لصياغة شخصية التميمة “تنزل لاري” (Tinsel Larry)، التي ظهرت كتميمة رياضية في الفيلم.
فيلم Him هو فيلم رعب جديد أخرجه جاستين تيبنج وأنتجه المخرج والمنتج جوردان بيل. يشارك في العمل مارلون وايانز، تايرك ويذرز، جوليا فوكس وتيم هايديكَر، ويقصُّ حكاية لاعب كرة قدم صاعد يلتحق ببطل طفولته، ربّما قاذف كرة قدم كبير في السن، داخل مجمع تدريب معزول. تنقلب الأمور بسرعة إلى مسالك غريبة وعنيفة تتصاعد تدريجيًا، لتستجوب علاقة كرة القدم بالعنف وطبيعة الشهرة الزائلة والمفتنة، خاصة بالنسبة للااعبين السود.
مقالات ذات صلة
عمل لوغر، بالتعاون مع مصممة الأزياء الرئيسية دومينيك داوسون، على تحويل فكرة أولية كانت تسمى “كونكيستادور لاري” — شخصية محاربة نهمـة وغارمة — إلى “تنزل لاري”، وحش لامع بلون الذهب الوردي، مليء بالبريق والتسليط البصري، وفقًا لحديث داوسون مع موقع Bloody Disgusting.
تحمل التميمة إشارات إلى الثقافات الأصلية للسكان الأصليين، وهو ما شرح لوغر في بيان عبر إنستغرام على أنه محاولة “لننظر إلى الوراء” في التاريخ العنصري لتمائم الفرق الرياضية.
قال لوغر عن المشروع: “على امتداد أجيال، شوهت التمائم وصنعت من هويات الشعوب الأصلية سلعًا—حوّلت ثقافات حيّة إلى كاريكاتير لتوفير راحة الآخرين. بناء تميمة كهذه عن علم، ضمن لغة سينما الرعب، صار فعل استرداد؛ انقلاب على الرمز. ما كان يُستخدم لمحو وجودنا يصبح وعاءً لكشف ذلك المسح. الرعب ينظر إلى الخلف.”
لوغر ليس غريبًا على ابتكار أزياء غير اعتيادية أو العمل بلغة السينما، رغم أن ممارسته عادةً ما تتجه نحو المستقبلية الأصلية (Indigenous futurism). مشروعه المستمر “تقنيات الأسلاف المستقبلية” (Future Ancestral Technologies) يتخيل مستقبلاً محتملاً للشعوب الأصلية عبر أفلام قصيرة يشغلها شخصيات أصلية مرتدية أزياء مستقبلية متقنة صممها لوغر.
في العام الماضي، ولصالح معرض متحف هامر بعنوان “Breath(e): Toward Climate and Social Justice”، أنشأ لوغر عملًا موقعياً تمثيليًا يجمع بين النحت والفيديو والصوت حمل عنوان “Sovereign” وعرض ثلاثة مسافرين فضائيين من الشعوب الأصلية يلبسون ما أسماها “أزياء السيادة” التي تستدعي نوعيات الخيال العلمي الهوليوودي في خمسينات القرن الماضي.
بينما تُقرأ “تنزل لاري” كإشارة إلى التمائم العنصرية الماضية، فإن التشبيهات تقع تمامًا. تميمة فريق كليفلاند المتمرّدة سابقًا في دوري كرة القاعدة (التي كانت تُعرف باسم Indians) كانت “Chief Wahoo” — كاريكاتير بوجه أحمر وابتسامة عريضة وريشة في عصابة رأس.
تقاعدت تسميات فرق مثل Indians واسم فريق واشنطن السابق—الذي صار الآن Commanders—بعد ضغط شعبي في الأعوام الأخيرة. ومع ذلك، احتفظت أتلانتا بريفز بشعارها الذي يتضمن الفأس (توموهاوك) وجمهورها ما زال يؤدي “قطعَة التوموهاوك” في لحظات الحماسة، وقد قال مفوض دوري MLB روب مانفريد في 2021 إنّ الفريق سُمح له بالاحتفاظ باسمِه وصوره بسبب شراكة طويلة الأمد مع فرقة الشيروكي الشرقية ومجتمعات أصلية محلية في ولاية جورجيا.