إعلان مزاد — لوحة زيتية من 1804 لجورج واشنطن بريشة الرسام غيلبرت ستيوارت ستطرح أوائل العام المقبل لدى دار كريستيز. اللوحة، التي كلف بها جيمس ماديسون، الرئيس الرابع للولايات المتحدة، كانت بمثابة نموذج لنقش دار السك الأميركي على فئة الدولار الواحد.
من المرتقب أن تعرض القطعة بتقدير يتراوح بين 500,000 و1,000,000 دولار ضمن مزاد «نحن الشعب: أميركا في عيدها الـ 250» الذي يقام خلال أسبوع التحف الأميركي.
ستيوارت، أحد رواد التصوير في الولايات المتحدة المبكرة، عرف أساساً بكونه رسام بورتريهات؛ أنجز نحو ألف بورتريه شملت أول ستة رؤساء، وتوجد أعماله في مجموعات متحف متروبوليتان للفنون، والمتحف الوطني للفنون، والمتحف الوطني لبورتريه في واشنطن، ومتحف فيلادلفيا للفنون، ومتحف الفنون الجميلة في بوسطن، وغيرهم.
أشهر أعماله كان، مع ذلك، بورتريه غير مكتمل من عام 1796 لموضوعه واشنطن عُرف باسم «بورتريه الأثينوميوم»؛ تلك اللوحة الزيتية التي كلفت بها مارثا واشنطن تصور أول رئيس أميركي وهو في الرابعة والستين من عمره، قبل ثلاث سنوات من وفاته، وكانت مصدر الإلهام الأساسي لصورة الدولار الواحد.
مع ديونٍ طائلة تكبلت بها أوائل إقامته في أوروبا، بدأ ستيوارت في نسخ البورتريه مراراً، كما أفاد تقرير صحيفة الواشنطن بوست. إحدى النسخ المتبقية من بين حوالي 70 إلى 80 نسخة — وهي النسخة المزمع عرضها في كريستيز — كانت من تكليف ماديسون. في عام 1851 بيعت اللوحة لرجل الأعمال في قطاعات السكك والماليات ويليام هنري أسبينوول، الذي ساهم لاحقاً في تأسيس متحف متروبوليتان. بعد تناقلها بين عدة ملاك، أهديت اللوحة لجامعة كلركسون في شمال ولاية نيويورك، وهي مؤسسة تعليمية تقنية وهندسية في الأساس.
قررت الجامعة مؤخراً سحب اللوحة من مقتنياتها (deaccession) تزامناً مع الاحتفاء بالذكرى الـ 250 لتأسيس الولايات المتحده، على أن تذهب عائدات البيع لدعم مهمتها التعليمية المستمرة.
«ظننا أن لها فرصة جيدة لأن تجد بيتاً دائماً مناسباً في مكان ما»، هكذا صرّحت ميشيل لارسن، رئيسة الجامعة، لصحيفة البوست.
السجل القياسي لبورتريه الأثينوميوم يبلغ 1.06 مليون دولار، تحقق عام 2015. وفي العام الماضي، تخلّى متحف متروبوليتان عن بورتريه آخر لستيوارت يصور واشنطن من سلسلة «فون»، وبِيع هذا العمل في كريستيز خلال مزاد معادل بمبلغ 2.8 مليون دولار.