اكتُشفت بقايا جسر روماني في بلدة أيجرتن، على بعد نحو عشرين ميلاً شمال غرب برن في سويسرا، في وقت سابق من هذا الشهر، بحسب تقرير صحيفة ميامي هيرلد.
عثر الخبراء على أكثر من ثلاثمائة ركيزة من خشب البلوط محفوظة جيداً داخل تربة مشبعة بالمياه قرب نهر ثييل أو زيهل؛ كان الجسر يقف هناك ليربط ضفتي المجرى الرئيس، خارج أبواب البلدة الرومانية الصغيرة بيتينيسكا. شكّل هذا الجسر جزءاً محورياً من ممر جورا العرضي، وهو طريق تجاري ونقلي روماني مهم يربط بين المعسكرات العسكرية والمستوطنات.
تشير طبقات الخشب وتأريخه إلى أصالة انتمائه للعصر الروماني، وتدل بوضوح على أن الجسر خضع لعمليات ترميم متعددة على امتداد ما يقارب أربعة قرون من الاستعمال.
أظهرت تحاليل حلقات النمو الخشبية أن أقدم أجزاء الجسر بُنيت حوالى عام 40 قبل الميلاد، في أعقاب غزو الرومان للهلڤيتيين القادمين من جنوب ألمانيا. أما أحدث الركائز فترجع إلى عهد الإمبراطور فالنتينيان الأول في عام 369 ميلادية.
أقام الرومان عشرات الثكنات والمدن وحكموا أجزاء واسعة مما يُشكّل سويسرا اليوم حتى نحو عام 400 ميلادية؛ وتُعد أيجرتن مثالاً واضحاً على مدينة سويسرية ذات جذور رومانية.
عُثر أيضاً بالقرب من موقع الجسر على عدد من القطع الأثرية المتنوعة، بينها حوافر خيول، ومسامير، وفؤوس، ورمح صيد ثلاثي الشُّعَب، وقطع نقدية ومفاتيح، إضافة إلى أداة نجّار مصنوعة من الخشب والحديد محفوظة بحالة جيدة.
جدير بالذكر أن مواقع عسكرية رومانية كانت قد تحددت في أيجرتن منذ نحو أربعة عقود أيضاً.