انتقال ملكية مدرسة الفنون البصرية في نيويورك إلى جمعية الخريجين
في الأول من سبتمبر نقلت عائلة رودس، التي امتلكت المدرسة لما يقارب ثمانين عاماً، ملكية مدرسة الفنون البصرية إلى جمعية خريجي SVA، وهي منظمة غير ربحية تموّل منحاً دراسية منذ عام 1972. ووعد ديفيد رودس، رئيس المدرسة لسنوات طويلة، بأن «حياة الطلبة والإدارة وأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين في الشؤون اليومية لن تتغير»، وفق بيان رسمي.
لمحة تاريخية ومكانة بارزة
تأسست المدرسة عام 1947 تحت اسم مدرسة رسامي الكاريكاتور والرسامين التوضيحيين، وتضم اليوم حوالى 6000 طالب دراسات أولية ودراسات عليا. على مدى أكثر من سبعة عقود، تخرج من صفوفها عدد من أبرز الفنانين المعاصرين، من بينهم سول لوويت، جوزيف كوسوث، لورنا سيمبسون، سارة سي، إليزابيث بيتون، أندريا فريزر، كيث هارينغ، كاوز، كولير شور، وتوم بور.
تصريحات قيادة جمعية الخريجين
قال تود رادوم، رئيس مجلس إدارة جمعية خريجي SVA: «علاقتي بالمدرسة تمتد لأكثر من نصف تاريخها، لذا فإن فرصة المشاركة في قيادتها نحو عهد جديد تملأني حماساً ومعنى عميقاً. يجمعنا في المجلس حبنا لـ SVA، ونتطلع إلى ترسيخ إرث عائلة رودس بالعمل مع مجتمع المدرسة دعماً لمهمتها — تعليم أجيال قادمة من المبدعين العالميين.»
التحرك النقابي والتمثيل التعاقدي
في مايو الماضي صوت نحو 1200 عضو من هيئة التدريس لصالح تشكيل نقابة، بنسبة موافقة تقارب 77 في المئة. تحمل النقابة اسم SVA Faculty United وتعمل تحت رعاية United Auto Workers (اتحا عمال السيارات الموحد). انتخبت النقابة مؤخراً لجنة تفاوض وتقوم حالياً بإجراء مسوح تمهيدية بين أعضائها التي ستستند إليها مفاوضات العقد الأولى.
تعليقات أعضاء الهيئة التدريسية
في رسالة أُرسلت إلى ARTnews باسم SVA Faculty United، كتب هانز تامن، أستاذ برنامج الماجستير في الفنون الحاسوبية، وإدوين ريفيرا-أرياس، عضو هيئة تدريس في قسم العلوم الإنسانية والعلوم، أن تصويت النقابة «يتيح لأعضاء الهيئة التدريسية صوتاً في ظروف التعليم بغضّ النظر عن من يتولى القيادة في المدرسة. هذا أحد الأسباب الأساسية لتنظيمنا—فبصرف النظر عن تغيّر القيادة، من الضروري أن يكون لمَن يدرّسون آلاف الطلاب ويؤدون عملاً جوهرياً دور في أي قرارات».
تسريح موظفين وتبريرات مالية
ذكرت مجلة Hyperallergic في تقارير سابقة أن المدرسة قامت بهدوء بتسريح نحو 30 موظفاً، الأمر الذي أكده رودس لاحقاً في رسالة موجهة إلى جميع العاملين، مشيراً إلى «تحديات مالية» كسبب للتخفيضات.
التأكيد على الحاجة إلى اتفاق طويل الأمد
وأضاف تامن وريفيرا-أرياس في رسالتهما: «أصبح اليوم أكثر من أي وقت مضى، ومع تصاعد الهجمات على التعليم العالي والفنون على المستوى الوطني، من الضروري أن يمتلك الكادر التدريسي صوتاً جماعياً وأن تعمل المدرسة معنا على ترسيخ الحقو والحمايات في إطار عقد واضح.»