مختص بريطاني في مصادقة الأعمال الفنية، كورتس داولينغ، كشف أنه تلقى يوم الأحد اتصالين منفصلين يطلب فيهما منه التحقق من أصالة «مجوهرات فرنسية مهمة». ويعتقد داولنغ، كما قال لموقع ARTnews، أن الطرفين كانا يرغبان في تقييم غنائم تضم قطعاً كانت تملكها في وقت سابق الإمبراطورية نابليون الثالث والإمبراطورة يوجيني، وهي ذات القطع التي سُرقت من متحف اللوفر قبل ساعات من تلقيه المكالمتين.
أفادت السلطات الفرنسية أن المجوهرات التي يُعتقد أن ثلاثة مسلحين مقنعين انتزعوها مستخدمين مناشير سلسلة صغيرة لكسر نافذة المتحف على مرأى الناس، تقدر قيمتها بنحو 102 مليون دولار.
نشر داولنغ على لينكدإن تغريدة مفادها: «مسروقة!!!! ثم يرن الهاتف. قبل ساعة فقط، اليوم 19 أكتوبر 2025! تحديث: تلقّيت الآن مكالمة ثانية تطلب نفس الشيء من روسيا». وأضاف أن المتصل عرض عليه دفعة نقدية تفوق أجره الاعتيادي بـ500 مرة، فاشتبَه فوراً بوجود مشكلة.
داولنغ، الذي قدّم برنامج التلفزيون الأمريكي “Treasure Detectives” على قناة CNBC في ساعة الذروة، ويدّعي أنه لم يخطئ قط كمصادق على مدى 37 سنة، قال: «هناك من سرق شيئاً مهماً من اللوفر ويحاول ترويجَه سريعاً، وهذا الرجل الذي يبدو أنه من الشرق الأوسط لا يريد نسخاً رخيصة، فأحصل على رقمي باعتباري المصادق رقم واحد في العالم، ظانّين أنني أُشترى (أنا لا أُشترى)… لأنك عندما تشتري مسروقات لا يمكنك بالضبط أن تتصل بالشرطة إذا تعرضت للاحتيال».
أوضح أن الرجلين وصَفا سيناريوهات متشابهة جداً، ما يجعل الافتراض بأنهما كانا يقصدان المجوهرات المسروقة من اللوفر أمراً معقولاً. وعندما سئل إن كان تميل إلى استدراج المتصلين لمعرفة هويتهم، أجاب بأنه تعلّم أنه «الأفضل البقاء على الجانب الصحيح من القانون وعدم استفزاز أي جماعات إجرامية منظمة». وأضاف أنه «أنهى المكالمة» معهما.
كتب داولنغ بلينكدإن: «رفضت بأدب الانخراط. ترى… أنا لا أفعل هذا لأصبح غنياً وبالتاكيد أفضّل ألا أُدفن في قبر ضحل في السعودية إذا تورطت…».
اعترف داولنغ لموقع ARTnews أيضاً بأن طرقه في المصادقة «غير أخلاقية» وأنه لا يملك تدريباً أو مؤهلات رسمية: «كل إنسان مُنِح موهبة في هذا العالم. لا أحد مُستثنى. الحمد لله، موهبتي هي معرفة متى تكون القطعة مزيّفة، ثم إثبات ذلك بعناء ودقة».