كيث هارينغ حياته تتحول إلى فيلم سيرة ذاتية

كيث هارينغ يرسم خلفية لنادي بالاديوم الليلي، 11 مايو 1985 (كل الصور بإذن مؤسسة كيث هارينغ)

أيقونة الغرافيتي والفن الشعبي، كيث هارينغ، المعروف بنشاطه الاجتماعي ولغته البصرية المميزة التي تتكون من أشكال مرسومة محركة ذات حواف جريئة وألوان زاهية، يُحضَّر الآن لسجل تلفزيوني يعيد تشكيل حياته وأعماله.

المسلسل، الذي لم يُحدد له موعد عرض تقريبي بعد، يستند إلى سيرة براد غوخ المعنونة «مشع: حياة وخط كيث هارينغ» الصادرة العام الماضي. سيشرف غوخ تنفيذياً على العمل إلى جانب شركة الإنتاج البريطانية ووركنغ تايتل تيليفيجن ومؤسسة كيث هارينغ، بحسب بيان صحفي؛ ويتولى المخرج البريطاني أندرو هايغ—المعروف بإخراجه لفيلم الرومانتازي «كلنا غرباء» (2023)—كتابة المشروع وتطويره وإنتاجه.

في أوائل ثمانينيات القرن العشرين بدأ هارينغ في رسم لوحات بالطباشير على لوحات إعلانية سوداء مهجورة في محطات مترو نيويورك، حاملاً فنّه من الشوارع إلى فضاءات عامة يمكن لأي مارة أن يتلقّوها. كان الفنان معلناً مثليته، واستخدم عمله الفني منصة للدعوة إلى بروز مجتمع الميم والمطالبة بالممارسات الجنسية الآمنة وزيادة الوعي بمرض الإيدز—المرض نفسه الذي أودى بحياته عام 1990 عن عمر لم يتجاوز الحادية والثلاثين.

تنتشر جداريات هارينغ في مواقع عامة وأحياناً غير متوقعة في أحياء نيويورك الخمسة، من ملعب كرة اليد في إيست هارلم المعروف بـ«الكراك إز واك» إلى مستشفى وودهول في بروكلين، ومن حمام مركز خدمات مجتمع الميم في جرينويتش فيليدج إلى مواقع أخرى متعددة في المدينة.

نمَت سمعته بسرعة عبر معارض عامة في تايمز سكوير ومواقع بارزة أخرى؛ ومشاركته في معارض دولية كبرى مثل دوكيومنتا عام 1982 بينالي ويتني وبينالي ساو باولو في العام التالي؛ فضلاً عن جداريات أنجزها لمتاحف ونوادي ليلية من بينها بالاديوم.

يقرأ  متحف بنسلفانيا يرفع دعوى قضائية ضد إدارة ترامب إثر تقليص المنح

أسس هارينغ في 1989 مؤسسة كيث هارينغ للحفاظ على إرثه عبر صون أعماله وأرشيفه، ومنح تصاريح استخدام أعماله لمشروعات مشابهة، بالإضافة إلى تقديم منح مالية للقاطعين بآثار الإيدز وللأطفال المحتاجين.

وقال متحدث باسم المؤسسة إنهم «متحمسون» للتعاون مع العمل السينمائي لضمان بقاء السلسلة أمينة للتاريخ الشخصي لهارينغ ولرؤيته الفنية.

وأضاف هايغ في بيانه أن عمل هارينغ يمثل «نداءً فرحياً إلى العمل، واحتفالاً بالحياة حتى في خضم الشدائد والنضال».

أضف تعليق