كيري جيمس مارشال يخطف الأنظار في لندن

مع تردُّد همسات مبكرة مفادها أن معرض «كيري جيمس مارشال: التواريخ» في الأكاديمية الملكية حقق ضربة كبيرة، بدا من اللافت أن بعض أعمال مارشال وصلت أيضاً إلى أرض معرض فرايز لندن.

في جناح اليكساندر غراي أسوشيتس تُعرض لوحة 1992 بعنوان امرأة بقلب من ذهب، معروضة بسعر ٢.٩ مليون دولار. تركز اللوحة على شخصية ذات بشرة داكنة موضوعة أمام حقل أخضر عميق، وجهها نصف مخفي بأرقام ساعة متراشقة وشبكة تشبه الهالة. تحوم حولها أربعة بورتريهات لنساء شقراوات، كل واحدة محاطة بإطار أبيض رفيع وملطخة بالطلاء.

الكولاج—المؤلّف من أغلفة روايات الرومانسية من دار هارلكوين—يحوّل الديكور الزائف إلى نقد لاذع، كاشفاً عن الخيالات العنصرية المتغلغلة في رغبات السوق الجماهيري. التأثير في آن واحد حميم ومزعج؛ هذه هي براعة مارشال في أقصى درجاتها، مرحة ودقيقة في الوقت ذاته.

في المقابل، يعرض ديفد زويرنر، الذي يمثّل الفنان إلى جانب جاك شاينمان منذ عام 1994، عملاً أكثر تحفظاً: لوحة 1990 بعنوان رومانسية صغيرة.

في الأمام شخصية مستلقية ويداه متشابكتان خلف رأسه، وعيناه شاخصتان حالمتان نحو السماء. يطفو فوقه رأسان منفصلان—قد يكونان والديه أو شخصيات خيالية اختلقها في أحلامه. بقع صفراء متناثرة تشبه فوانيس تطفو فوق خلفية زرقاء قاتمة تتوّج بتشكّلات سحابية بيضاء. طلاء اللوحة يظهر طينياً في أماكن، والانشغال البصري فيها يصرف الانتباه أكثر مما يركّز المشاهد.

أما معرض الأكاديمية الملكية فقد أطلق ولعه عند كثيرين؛ «لقد زرته أربع مرات خلال أربعة أيام متتالية»، قال تاجر واحد. وأخبرني صانع أمطار من دار سوثبيز أنه زار المعرض ثلاث مرات وكان يخطّط لزيارة أخرى. «الأمر في الجو… في الأثير…» قال ألكسندر غراي. «ذلك المعرض يعزّز حقيقة أن لندن وجهة؛ معارض رائعة تُقام خلال فرايز.»

يقرأ  صور مذهلة حائزة على جوائز التقطت مشاهد العالمجوائز التصوير العالمية ٢٠٢٥«تصميم تثق به» — منصة تصميم يومية منذ ٢٠٠٧

المعرض بدأ يشعر بالحيوية نفسها التي يشعر بها السوق خلال أيام المهرجان، وطريقة مارشال في رسم التاريخ تكتسب قوة إضافية عند عرضها في لندن، مركز ما كان يوماً أكبر إمبراطورية في العالم. الناس يعودون إليه مرّات ومرّات.

أضف تعليق