لا تخف إنها مجرد «نهاية عالم خفيفة» مقابلة مع بوب

طلبتُ منها أن تتوخى الحذر، لكنها هتفت شيئًا عن «تراثها الفخور» ثم ألقت نحوي سيارة دفع رباعي.

في «أمريكان كايجو» تظهر شابة مسلحة مبتهجة وهي تُدمّر حيًا بضواحي المدينة كما لو كانت غودزيلا ريفية ساخطة. في وجهها تعابير تقول إنها على دراية تمامًا بأننا نراقبها؛ يبدو أن اهتمامها بردّ فعلنا أهم لديها من رُقّة الصغار تحت قدميها. فما القصة؟

أعترف أنني أصبحت متشائمًا إلى حد ما تجاه الولايات المتحدة، وأن تجليات غير مستحسنة من الثقافة الأمريكية تسلّلت إلى فني… أو في حالتها، اندفعتْ إلى داخله. طلبتُ منها أن تتوخى الحذر، لكنها هتفت عن «تراثها الفخور» وألقت نحوي سيارة دفع رباعي.

كما غودزيلا، لدي نوع من الاعجاب بها — وما بي فيّ؟ — إعجاب متضارب ومحرج.

لها سحر شعبي بسيط؛ امرأة صلبة، مباشرة، من طراز «اللحم والبطاطا» بأوضح معانيه.

في «فريق المحتالين» تستعرض مجموعة من الشرّار عبر نهر ملوّث. في الجوقة ساحِرة أو ساحر، نحات صغير متبصِّر على طريقة الزِن، مخلوق شبيه بالموربت غير الموثوق به، محارب من فصيلة الأورك/الغوبلن، رجل أعمال يبتسم بسخرية، وغيرهم. إلى أين تتجه هذه السلسلة من الشخصيات الملتوية؟

تخيلتهم في طريقهم إلى بوفيه رخيص؛ مكان تكدست فيه صوانٍ من الماكروني بالجبنة والدجاج المقلي تحت مصابيح التسخين. أكواب ماء من البلاستيك ومقاعد مُبطّنة بالفينيل. مكان لا يتجهم في وجهك لأن كل من فيه قد يبدو وكأنه قادر على سرقة بنك أو تجميع فرانكشتاين.

هل كان مثل هذا العمل مخطّطًا بالكامل قبل أن تمدَّ القلم إلى الورق؟ إن كان الأمر كذلك، فإلى أي مدى؟

عادةً أبدأ الرسم بصورة ذهنية مُتَشكّلة إلى حدّ بعيد، ثم أمضِي ساعاتٍ وساعاتٍ في التخطيط والتخطيط المبدئي وتنقيح كل عنصر في التركيب. بحلول الوقت الذي أشرع فيه في بناء «المسودة النهائية» يكون لدي كومة من الخربشات المبعثرة الملطخة بالقهوة للتأمل فيها.

يقرأ  رئيس بيرو يؤكد سيادة بلاده على جزيرة في نهر الأمازون مع تصاعد التوترات مع كولومبيا

هل للشخصيات قصص خلفية مفصّلة (لا تتردد في اختلاقها لنا، ربما لا نستحقّ أن نعرف)؟

أتخيّل قصصًا خلفية لغالبية الشخصيات التي تظهر في أعمالي لكنني دائمًا متردّد في كشفها. أريد ترك مساحة للمشاهدين ليصوغوا سردهم الخاص، وصلاتهم، وأحكامهم.

في «الوردية الثالثة عند المشنقة» يحبس فنيّون علميون شديدو النظافة وحشًا مريع المنظر في قفص. هل يمدّ هو/هي/هوة يدَ الإنسانية إلى العاملين كنداء للحرية؟ أم أنه يتلوّن تجاه التابلت الذكي لكي يعرف كم إعجاب حصل منشورٌ ما على «الجرام»؟

أحب في هذا الرسم غموضه. يبدو وضعًا بائسًا لكل الأطراف، لكن السرد المتبقي لخيالك كبير… وهذا، برأيي، ممتع للغاية.

أضف تعليق