تبدو لوحات الفنان المقيم في لوس أنجلوس داني غاليوت وكأن إحدى قدميها راسخة في الماضي والأخرى تخطو نحو المستقبل؛ أسلوب يصفه هو نفسه بـ«البوب الإقليمي»، إذ يمزج بين مفردات فن البوب وروح المدرسة الإقليمية.
نشأ غاليوت مستمعاً طويلاً لحكايات جده عن الحرب، ثم شقّ طريقه إلى عالم صناعة السينما والعمل كمحرك رسوم متحركة في استوديو ديزني بفلوريدا على أفلام مثل «الأسد الملك»، «طرزان» و«هرقل». هذا النوع من العمل يتطلب فهماً راسخاً للشكل البشري والقدرة على تجريده وإعادة صياغته بما يخدم حركة الأنييميشن.
تتحد براعة رسمه للجسد وتقديره لتاريخ الفن في الفتره ما بين عشرينيات وخمسينيات القرن العشرين لتنتج لغة بصرية أمريكية فريدة، تستحضر أيام قلب الريف الأمريكي بحميمية واضحة وبتوهّجات معاصرة تظهر في تفاصيله.