لوحة بانكسي المغطّاة بالفعل في لندن تُعلّق على حملة القمع البريطانية ضد «فلسطين أكشن» — كولوسال

لوحة جديدة لبانكسي على جدار خارج محاكم العدل الملكية في ويستمنسر بلندن ظهرت صباحًا ثم غُطيت خلال ساعات قليلة. العمل المصوَّر الذي نشره الفنان على حسابه في إنستغرام وعلى الصفحة الرئيسية لموقعه يصور قاضياً بزيه التقليدي وباروكة ضخمة يضرب متظاهراً بمطرقة القاضي بينما تتناثر بقع الدم على لافتة المتظاهر.

يبدو أن القطعة رد فعل على عمليات اعتقال قرابة 900 متظاهر خلال تظاهرة احتجاج ضد حظر مجموعة “فلسطين أكشن”، التي صنفتها بريطانيا منظمة إرهابية. الانتماء إلى المجموعة بات جريمة قد تصل عقوبتها إلى 14 عاماً. رغم تأكيد المنظمين أن التجمع الذي ضم نحو 1500 شخص كان سلمياً، فإن شرطة العاصمة عتقلّت أكثر من نصف الحضور.

بانكسي معروف بتصريحاته البصرية حول القضايا الراهنة والسياسية في العالم؛ يستهدف بإخفاء وبجرأة مواقع مشحونة، مثل المباني المدمرة في أوكرانيا أو بلدة في ويلز اعتُبرت لفترة قصيرة من قبل منظمة الصحة العالمية الأكثر تلوثاً في المملكة المتحدة. صوره اللافتة والفرّاقة مغلّفة في سخرية أو تهكم أحياناً، لكنها دائماً تنحو نحو خطاب بصري مباشر ونقدي للقضايا المعاصرة.

«ما يجعل هذا العمل استثنائياً ليس مجرد الصورة، بل موقعها،» يقول جاسبر توردوف، خبير بانكسي لدى MyArtBroker. «باختياره محاكم العدل الملكية، يحول بانكسي رمزاً تاريخياً للسلطة إلى منصة للنقاش. وفي نسق بانكسي التقليدي، يستغل المبنى نفسه ليشدّ الرسالة، محوِّلاً ثِقله وتاريخه إلى جزء من العمل الفني.»

تابع تحديثات الفنان على إنستغرام، وادعم النشر الفني المستقل إذا كانت أعمال وقصص كهذه تهمك.

يقرأ  ما تطمح إليه كل طرف في محادثات أوكرانيا بالبيت الأبيض

أضف تعليق