مزاد خيري نظمه جون أوليفر لصالح البث العام حقق رقماً قياسياً جديداً لأعمال بوب روس، ووفَّر موارد مالية مهمة للدفاع عن حرية التعبير في الولايات المتحدة. يوم الاثنين أُعلن أن لوحة روس “كوخ عند الغروب”، التي رسمها لحلقة من برنامج “فرحة الرسم” على PBS عام 1986، بيعت بنحو 1,044,000 دولار.
أفصح المذيع الساخر في ختام موسم 2025 من برنامجه “Last Week Tonight” أنه أقنع صندوق ميراث بوب روس بطرح قطعة إضافية من إرث الرسام المحبوب، وهي اللوحة ذات المشهد الريفي الحميم بتلالها الخضراء والسماء المائلة إلى اللّيلاني، وقد تلقت اللوحة 35 عطاءً بحسب تقارير Variety.
في وقت سابق من الشهر ذاته، بيعت ثلاث لوحات أخرى من سلسلة “فرحة الرسم” في مزاد بونهمز لوس أنجلوس لجمع تبرعات لصالح American Public Television، الجهة التي جعلت روس اسماً مألوفاً. ففي 11 نوفمبر بيع “سلام الشتاء” (1993) بمبلغ 318,000 دولار، بينما أحرزت لوحة “جرف صخري” (1990) 229,100 دولار، و”المنزل في الوادي” جلبت 114,800 دولار؛ وبمجموع تقريبي بلغ 662,000 دولار، كانت هذه العائدات أقل بكثير من الرقم القياسي الجديد الذي سجّلته لوحة “كوخ عند الغروب”.
أوليفر كان ناقداً صريحاً لخفض الميزانيات الكبيرة التي فرضها إعداد ترامب على الموازنات الفدرالية للدوائر الثقافية والفنية، ومن بينها التلفزيون العام. في حلقة 16 نوفمبر التي أعلن فيها عن مزاد روس، استعرض كيف أن البيت الأبيض والكونغرس أزاحا نحو 1.1 مليار دولار من ميزانية مؤسسة البث العام (Corporation for Public Broadcasting) في وقت سابق من العام، وهو قرار أضعف إلى حد كبير قدرة محطات الإذاعة والتلفزيون، خصوصاً تلك التي تخدم مجتمعات صغيرة وريفية.
أثرت هذه الأزمة فيه فقرر إطلاق “John Oliver’s Junk”، بيع إلكتروني لخمسة وستين قطعة اختارها من برنامجه انتهى في 24 نوفمبر. المجمل الصافي للمزاد بلغ قرابة 1.54 مليون دولار لصالح صندوق Public Media Bridge، الذي يقدّم دعماً مالياً لقنوات البث المحلية لمساعدتها على البقاء بعد إغلاق مؤسسة البث العام.
فريق “Last Week Tonight” كتب على إنستغرام: “خاتمة موسمنا تتعلق بالدور الحيوي الذي تلعبه وسائل الإعلام العامة في حياة عدد لا يحصى من الأميركيين، وكيف أن خفض موازنات إدارة ترامب قد يؤثر على هؤلاء المواطنين بشكل مباشر، وهذه محاولة صغيرة منّا لنحاول ان نصنع فرقاً.”